توالت ردود الأفعال بعد التصريحات الأخيرة للقيادي البارز بجبهة البوليساريو، مصطفى سيد البشير، والتي اعترف خلالها أمام جمع من صحراوي فرنسا بأنه ليس وزيرا وأن غالي ليس رئيسا لدولة، والجمهورية الوهمية ليست دولة، في تصريحات اعتربت بمثابة صفعة قوية لعصابة البوليساريو وحاضنتها الجزائر، خصوصا وأنها تعري الواقع وتفضح ما يقع بالمخيمات. ومباشرة بعد تداول تصريح ما يسمى بوزير الآراضي المحتلة والجاليات، نشر القيادي السابق بجبهة البوليساريو المنفي بالآراضي الموريتانية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، علق فيها على اعترافات ولد سيد البشير، معتبرا إياها حقيقة لم يتجرأ أي قائد بالجبهة على البوح بها، خصوصا في ما يتعلق بحقيقة الدولة الصحراوية التي تطابق وصفه لها مع ما يقوله المغاربة دائما و إن بصيغة حكومة في المنفى، وحقيقة علاقة سكان المخيمات الأوائل بالجزائر و نظرتهم لها. وأكد ولد سيدي مولود على أن تصريح القيادي مصطفى ولد سيد البشير كسر الكثير من القيود المفروضة على الخطاب الصحراوي، وفتح بابا لنقاش عميق داخل الساحة الصحراوية من أجل إعادة صياغة مشروع البوليساريو و تكييفه مع الواقع ومتطلبات المرحلة بما سيقربهم من الحل إن وجد في النخب الصحراوية جرأة السيد الوزير اللاجئ حسب ذات المتحدث. واعتبر ولد سلمى القيادي المنفي بموريتانيا بسبب مواقفه الداعمة للمغرب ولمقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، اعتراف ممثل أكبر نسبة من نازحي الصحراء إلى المخيمات بأن الكيان الحالي في تندوف هو وهم، وأن التحالف مع الجزائر كان خيارا ضرورة دفعت إليه بعض المظالم من طرف المغرب، هي مفاتيح لحل صحراوي مغربي، حتى ولو لم تقبل الجزائر بذلك.