أثار قرار الحكومة القاضي بتطبيق اعتماد جواز التلقيح ضد فيروس كورونا المُستجد "كوفيد19′′، كشرط لدخول الأماكن العامة والتنقل بوسائل المواصلات الخاصة والعامة وكذلك التنقل بين الجهات فى البلاد، تأييدا واسعا في صفوف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي. وقال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إن "جواز التلقيح الخاص بفيروس كورونا المستجد سيكون غير صالح بعد مرور ستة أشهر على الجرعة الثانية"، مؤكدا بأن جواز التلقيح أصبح وثيقة معتمدة من طرف وزارة الصحة. ومشددا على أنه "إذا تم تجاوز أجل الجرعة الثالثة ولم يتم أخذها سيصبح جواز التلقيح غير صالح"، مبرزا أن "جواز التلقيح المعمول به حاليا يتضمن الجرعة الأولى والثانية وسيتضمن كذلك الجرعة الثالثة، والتي يتم تطعيم المواطنين المغاربة بها بعد ستة أشهر من تلقيهم الجرعة الثانية". وفي خطوة جديدة من شأنها مسايرة قرار الحكومة القاضي بتطبيق اعتماد جواز التلقيح ضد فيروس كورونا المُستجد "كوفيد19′′، تتجه وزارة الصحة والحماية الإجتماعية لإصدرا جواز تلقيح خاص بالأشخاص الذين استفادوا من الجرعة الأولى فقط من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك حتى يتسنى لهم ولوج الإدارات العمومية والمحلات التجارية بمجرد أخذهم الجرعة الأولى من اللقاح. ويسارع وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد ٱيت الطالب بفضل التوجيهات الملكية، لإخراج البلاد من أزمة جائحة كورونا قبل نهاية السنة الجارية، حيث حددت الوزارة واللجنة العلمية للتلقيح، رقم 6 ملايين و 800 ألف ملقح، لبلوغ المغرب المناعة الجماعية، بعدما جرى تطعيم أزيد كن 70 بالمئة من الفئة المستهدفة. وأجمع عدد كبير من المغاربة على أهمية القرار الذي أصدره وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد ٱيت الطالب، معتبرين أن جواز التلقيح سيغنيهم عن عناء التنقل إلى مقرات الباشويات والمقاطعات، والوقوف في طوابير من أجل الحصول على رخصة التنقل الاستثنائية من السلطات المختصة، مشددين على أهمية القرار الذي اعتبروه مرحلة انتقالية ضرورية قبل العودة بشكل نهائي إلى الحياة الطبيعية. ودافع عدد من النشطاء المغاربة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك عن الإجراءات التي اتخذها وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد ٱيت الطالب لاحتواء جائحة فيروس كورونا، واصفين إياها ب"الهائلة"، وهو ما ربطوه بالثقة المولوية التي جددها فيه الملك محمد السادس للعودة لتولي القطاع لولاية ثانية. وتمكن خالد ٱيت الطالب بفضل الدعم الملكي وتوجيهات الملك محمد السادس في تحقيق نجاح كبير، وتضحيات وجهودا هائلة لاحتواء الوباء والحصول على اللقاحات في الوقت المناسب وبكميات كافية، قدمتها الدولة للمواطنين والقاطنين مجانا وبتسهيلات لوجستية قل نظيرها. وكان بلاغ صادر عن الديوان الملكي قد اعتبر أن عودة خالد أيت الطالب لتدبير قطاع الصحة والحماية الإجتماعية، يأتي لاستكمال الأوراش المفتوحة والتحديات الملحة لقطاع الصحة، وعلى رأسها مواصلة تدبير الجانب الصحي لوباء "کوفيد 19′′، وحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح. كما أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش اعتبر أن عودة خالد آيت الطالب لقطاع الصحة تمليها اعتبارات الخبرة في تدبير السياق الحالي للجائحة الذي لا يحتمل إضاعة الوقت. وتمكن المغرب، إلى حد الآن بفضل حنكة وخبرة وزيرة الصحة والحماية الإجتماعية في القطاع الصحي من تطعيم أكثر من 4 من أصل كل 5 بالغين باللقاح المضاد لفيروس كورونا، في حين أن تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 سنة يسير بخطوات كبيرة.