حظيت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش ورئيس المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، بالثقة الملكية، حيث أسندت إليها حقيبة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة التي يترأسها عزيز أخنوش. وولدت فاطمة الزهراء المنصوري يوم 3 يناير 1976 بمدينة مراكش، تنتمي لعائلة معروفة بالحس الوطني بمنطقة الرحامنة، حاصلة على باكالوريا من ثانوية فيكتور هوجو الفرنسية بمدينة مراكش، وكذا الإجازة في القانون الخاص بجامعة محمد الخامس، حاصلة أيضا على دبلوم في قانون الأعمال الأنجلوسكسوني من جامعة نيويوركالولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى دبلوم الدراسات المعمقة "DEA" قانون عقود الأعمال من جامعة مونبلييه فرنسا. ويصف مناضلي ومناضلات حزب البام فاطمة الزهراء المنصوري ب "ضمير الحزب" ، نظرا لقدرتها على احتواء الصراعات الداخلية والبحث عن حلول للمشاكل التي تظهر بين الفينة والأخرى بين أعضاء الحزب، حيث كان عليها الإجماع لانتخابها كرئيسة للمجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة. وإلى جانب ذلك فإن المرأة الحديدية داخل البام تمتلك سيرة مهنية وخبرة طويلة في حياتها المهنية كمحامية، فهي صاحبة شركة محاماة متخصصة في قانون المعاملات العقارية والتجارية. انتخبت كعمدة لمدينة مراكش عن حزب الأصالة والمعاصرة للمرة الثانية، حيث سبقت وتولت نفس المهمة خلال الولاية ما بين 2009 و 2015. وقد سبق وأن تم اختيار المنصوري كأقوى امرأة قيادية شابة في القارة الإفريقية تأثيرا ونفوذا، وذلك حسبما أوردته مجلة "فوربيس" الأمريكية (المتخصصة في المال والأعمال) في إعلان لها، حيث احتلت الرتبة الأولى ضمن لائحة تضم 20 امرأة، منهن من تشتغلن بعالم السياسة ومنهن سيدات أعمال، وأخريات من مجالات أخرى مختلفة ينتمين إلى 7 دول إفريقية. وسبق للمنصوري أن توجت في مناسبة سابقة (مارس 2014)، بعد اختيارها من طرف المنتدى العالمي للقيادات الشابة "The Young Global Leaders" لتكون ضمن قائمة تضم أفضل القيادات الشابة في العالم لعام 2014، رئيسة جمعية طلبة القانون الفرنسي، ورئيسة جمعية مونية لإنقاذ التراث.