بقوة؛ تفرض فاطمة الزهراء المنصوري اسمها، وزيرة في حكومة عزيز أخنوش، التي اعلن عن تشكيلتها عشية اليوم، أسندت حقيبة الإسكان والتعمير، لابنة مراكش، التي تبلغ من العمر 45 سنة، وتشغل في الآن نفسه عمدة المدينة، للمرة الثانية. يصفها الكثيرون بظل عبد اللطيف وهبي، ويده اليمنى، اثناء المشاورات بين وهبي وبين عزيز أخنوش، فور تعيينه رئيسا للحكومة، كانت تقف في الخلف حيث ان قوة شخصيتها، تكشف عن هويتها. توصف أيضا بالمرأة الحديدية داخل حزب الأصالة والمعاصرة. نعوت كثيرة، ولكن فاطمة الزهراء المنصوري واحدة، محامية في هيئة المحامين بمراكش، ولكنها بالمقابل، سياسية، ترأست في المؤتمر الأخير لحزب البام، مجلسه الوطني، وكانت "امرأة الإطفاء" التي هدأت من روع الغاضبين، في مؤتمر انتخب وهبي أمينا عاما، لكنه بالمقابل كاد أن يعصف بالكل، لولا حنكة المنصوري، التي كانت تضطر إلى مخاطبة "المنسفين" كلما دعت الضرورة إلى ذلك. ولدت فاطمة الزهراء المنصوري، سنة 1976 (45 سنة)، وتنتمي إلى عائلة من منطقة الرحامنة والدها هو المنصوري عبد الرحمن، الذي كان باشا في مدينة مراكش لمدة ثماني سنوات. درست في المدارس الفرنسية بمدينة مراكش. ثم سافرت إلى فرنسا، لتدرس القانون، هي أم لطفلين، وقالت في إحدى البرامج الإذاعية، إنها انفصلت عن زوجها. بدأت حياة فاطمة الزهراء المنصوري المهنية محامية، قامت بتأسيس شركة محاماة متخصصة في قانون المعاملات العقارية والتجارية، انتخبت عمدة لمدينة مراكش عن حزب الأصالة والمعاصرة، من يونيو 2009 إلى 2015، وعمرها آنذاك لم يتجاوز أربعة وثلاثون سنة، ثم عمدة للمرة الثانية عن نفس الحزب، بعد فوزها في الانتخابات الأخيرة، وحصلت على مقعد جماعي عن دائرة سيدي يوسف بنعلي. يمتاز مسار فاطمة الزهراء المنصوري العلمي بالتفوق، من تحصيل دراسي إلى آخر، وابتدأ هذا المسار سنة 2000 حيث حصلت على دبلوم في قانون الأعمال الانجلوسكسوني من جامعة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، لكن قبل ذلك وبالضبط في سنة 1999، استطاعت فاطمة الزهراء المنصوري أن تحصل على ديبلوم الدراسات المعمقة في قانون عقود الأعمال من جامعة مونبولييه الفرنسية. أما ديبلوم الإجازة في القانون الخاص، فقد حصلت عليه سنة 1998 من جامعة محمد الخامس بالرباط، وهي التي قدمت إليه تحمل بكالوريا من ثانوية فيكتور هوجو الفرنسية من مدينة مراكش، سنة 1994.