تمكنت ثلاث نساء مغربيات، أسماء أغلالو، ونبيلة الرميلي، وفاطمة الزهراء المنصوري، من الحصول على رئاسة مجالس كبرى المدن المغربية، وهي الرباطوالدارالبيضاءومراكش. وانتخبت أسماء أغلالو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، صباح الجمعة الماضي، رئيسةً للمجلس الجماعي لمدينة الرباط، حيث حصلت على 58 صوتا من أصل 81 صوتا. غلالو التي عملت كمحررة في يومية "لوبينيون" (القسم الاقتصادي) منذ عام 1997، حاصلة على دكتوراه في الاقتصاد وقانون الأعمال من جامعة بربينيان في فرنسا سنة 2006. وبدأت أغلالو مسارها السياسي في حزب الاستقلال منذ عام 1997 إلى غاية عام 2007، ثم أصبحت عضو في المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تم انتخابها نائبة برلمانية عن التجمع الوطني للأحرار خلال الولاية التشريعية (2016-2021) على اللائحة الوطنية المخصصة للنساء في مجلس النواب. وخلال هذه الولاية، كانت غلالو عضو في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، قبل أن تشغل منصب سكرتيرة في مكتب مجلس النواب. وغلالو هي أيضا عضو في المجلس العالمي للمياه، وفاعلة جمعوية في قضايا المرأة في وضعية هشاشة ونائبة رئيس المهرجان الدولي للفنون والثقافة في الرباط. وفي السياق ذاته، تم انتخاب نبيلة الرميلي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسة لمجلس جماعة الدارالبيضاء. وذلك بعد حصولها على 105 صوتا. وازدادت نبيلة الرميلي، التي انتخبت رئيسة للمجلس الجماعي للدار البيضاء، سنة 1974 بالدارالبيضاء. ونبيلة الرميلي، الحاصلة على الدكتوراه في الطب العام بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، سنة 2000 أول امرأة تشغل منصب رئيسة للمجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية. واستهلت مسيرتها المهنية، بتعيينها كطبيبة بمستعجلات المستشفى الإقليمي لوزان (2002 – 2005 )، وطبيبة رئيسية بفضاء صحة الشباب بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا (2006 – 2010). وشغلت الرئيسة الجديدة لمجلس جماعة الدارالبيضاء، بعد ذلك منصب مندوبة وزارة الصحة بعمالة مقاطعات بنمسيك (2010 – 2014 )، ثم مندوبة لوزارة الصحة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء- آنفا ( 2014 – 2017 )، قبل توليها منصب المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات منذ 2017. وراكمت الرميلي خبرة وتجربة غنية في المجال الجمعوي والسياسي، بحيث عقب انتخابها كعضو في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، وتعيينها منسقة إقليمية للحزب، تقلدت منصب نائبة رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، ورئيسة الجمعية المهنية الصحية للحزب، ورئيسة الجمعية المغربية للتضامن والكاتبة العامة لجمعية "جود" للتضامن. والرميلي، متزوجة وأم لطفلين. أما بالنسبة لفاطمة الزهراء المنصوري، انتخبت رئيسة لمجلس جماعة مراكش، عن حزب الأصالة والمعاصرة، حيث حصلت خلال جلسة التصويت، التي حضرها، على الخصوص، ممثلو السلطات المحلية، وأعضاء المجلس الجماعي للمدينة، (حصلت) على الأغلبية المطلقة ب 79 صوتا، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت. ولدت فاطمة الزهراء المنصوري في عام 1976 وسط عائلة من الرحامنة، ابنة المنصوري الرحمن، الذي كان باشا (نائب محافظ) مدينة مراكش لمدة ثماني سنوات. وقد تلقت تعليمها في المدارس الفرنسية في مراكش. درست القانون في فرنسا، كانت بالغة التأثر بوالدها منذ الصغر، ومشاهدة حججه في المحكمة. وتعتبر المنصوري من القيادات المعروفة في صفوف خزب البام، ومن القياديين الذين استمروا في الحزب بالرغم من الخلافات التي عصفت بالعديد من القياديين، وهي أم لطفلين، حيث بدأت حياتها المهنية كمحامية، وقامت بتأسيس شركة محامات متخصصة في قانون المعاملات العقارية والتجارية.