وجه وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن صفعة قوية لوزير خارجية النظام العسكري في الجزائر رمطان لعمامرة بعدما رفض استقباله خلال تواجده بنيويورك للمشاركة في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكلف بلينكن مستشارته الرابعة فيكتوريا نولاند، وكيلة الشؤون الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية بلقاء العمامرة أمس الثلاثاء بمقر بعثة الجزائر بالأمم المتحدة. ولم يمنح وزير الخارجية الأمريكي الفرصة للعمامرة للقائه، مما شكل ضربة موجعة لشيخ الدبلوماسية الجزائرية ولنظام الجنرالات الذي يحاول مداواة الجراح التي تسببت فيها الدبلوماسية المغربية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة وفي مقدمتهم الجزائر، من خلال الترويج للقاءات عادية بمسؤولين أمريكيين على أنها إنجازات قد تغير من الواقع الذي أصبح يفرض نفسه بالصحراء المغربية. يشار إلى أن نظام العسكر بالجارة الشرقية أعاد رمطان لعمامرة أحد رموز عهد بوتفليقة لمنصب وزارة الخارجية، بعد الهزائم المتوالية التي ألحقتها الدبلوماسية المغربية بنظيرتها الجزائرية، خصوصا بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا بعد توالي فتح عدد من الدول لقنصلياتها بمدن الصحراء المغربية، ناهيك عن الهزيمة المذلة لمرتزقة البوليساريو بمعبر الكركرات.