أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، قضية الصحراء المغربية، خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث دعى إلى استئناف المفاوضات حول قضية الصحراء المغربية. وناقش العمامرة خلال لقائه بمسؤول الهيئة الدولية إمكانات استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة "البوليساريو" الإنفصالية المدعومة من الجارة الشرقية. ويبدو أن الجزائر منذ مدة لم تتورع في معاداة المغرب، وأظهرت نواياها بصراحة تجاه المغرب، بالخصوص عندما تم تعين لعمامرة على رأس وزارة الخارجية، والذي يريد أن يبعث روحا جديدة في الدبلوماسية الجزائرية المتصدعة والهشة، التي تآكلت مع الوقت بفعل سياسة العسكر التي لا تمت بصلة للعمل الديبلوماسي الرصين. وقد أفاد بيان الوزارة الخارجية للجزائر أنه "على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، استُقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش". وتناول اللقاء بين العمامرة وغوتيريش قضية الصحراء المغربية حيث دعا الطرف الجزائري الرسمي إلى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. إن جميع الخطوات التي قام بها رمطان العمامرة نيابة عن نظام الكابرانات المتحكم في كل شيء بالجارة الجزائر، والذي يسخر كامل طاقته وأفكاره لمعاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة. وكل المحاولات الديبلوماسية التي انخرط فيها العمامرة كللت بالفشل فلم يستطع لحدود الساعة التدخل في أي ملف ديبلوماسي، فقد واجهه الفشل في قضية سد النهضة بالإضافة إلى الأزمة الليبية التي بحث فيها لنفسه عن موطئ قدم، وكذلك محاولته القوية لرفض تواجد إسرائيل بالاتحاد الإفريقي كعضو مراقب. سلسلة من الإخفاقات الديبلوماسية العميقة، تنضاف إلى الرصيد الذي راكمته الجزائر خلال السنوات الأخيرة، فيما يخص الوضع الداخلي للبلاد الذي يقترب من الانفجار، وينذر باحتقان اجتماعي قوي، وعودة المحتجين لمواصلة حراكهم من أجل تغيير أوضاع البلاد والعباد.