منح مجلس الأمن الدولي امس الاربعاء لأنطونيو غوتيريش الأمين لعام للأمم المتحدة 3 أسابيع لتقديم تقريره السنوي بشأن الوضع في الصحراء . وكان غوتيريش التقى مبعوثه الشخصي للصحراء هورست كولر، أمس (الأربعاء)، رفقة أعضاء مجلس الأمن لاطلاعهم على فحوى لقاءاته الثنائية مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، وذلك في جلسة مغلقة. وأعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن "قلقه" إزاء الوضع القائم في الكركرات بالمنطقة العازلة في الصحراء، مؤكدا على "ضرورة" تنفيذ القرار 2351، الذي تم تبنيه في أبريل 2017 من قبل مجلس الأمن. وكان انطونيو غوتيريس قد شدد في تقريره الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن في أبريل 2017، على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري لجبهة البوليساريو من الكركرات في المنطقة العازلة بالصحراء. وأكد في التقرير أنه "يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة". وفي هذا الإطار، أقر غوتيريس بأن هذا الوضع "يهدد بانهيار وقف إطلاق النار"، وسيكون له "تأثير خطير" على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. ومن المنتظر أن يصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي على تقرير الأمين العام خلال عقد الجلسة الرسمية للمجلس نهاية شهر أبريل القادم.