في الوقت الذي قرر فيه النظام العسكري الجزائري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، دائما ما توثق فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حب الجزئرين لأشقائهم المغاربة والعلاقة الأخوية التي تجمعهم، ولعل أبرز هذه الفيدوهات ما وثقه شريط متداول سابقا أظهر لحظة محاولة هروب جزائريين من جحيم الأوضاع الداخلية بالبلاد نحو المغرب. ومن خلال هذا الفيديو، ظهر حشد كبير من الجزائريين قبالة الحدود البرية بين البلدين، وتمكن شابان من تسلق الجدار ودخول التراب المغربي قبل توقيفهما من قبل السلطات المغربية. وتجسد هذه المحاولة بحق الارتباط الوثيق للشعب الجزائري بالمغرب، بعيدا عن ما يكنه النظام العسكري وجنرالات قصر المرداية للمغرب، والذي لا تمثل مواقفه تجاه المملكة الشعب الجزائري، خصوصا أمام الحراك الذي تعرفه البلاد منذ زمن، ومحاولته إبادة شعب القبائل. ويأتي هذا في الوقت الذي حرص فيه الملك محمد السادس في مناسبات عديدة على تجديد دعوته من أجل فتح الحدود بين الجارين، وإعادة بناء العلاقات، ومد يده للجزائر للعمل سويا من أجل مستقبل أفضل بين البلدين، لكن النظام الجزائري اختار قطع العلاقات والرفع من حدة التوتر.