يبدو أن النظام العسكري الجزائري الأوليغارشي قد فقد صوابه وجن جنونه في توجيه سمومه وإتهاماته الباطلة إلى المغرب بسبب الحرائق التي اجتاحت منطقة القبائل وكل هذا من أجل تغطية فشل نظام الكابرانات في تدبير أزمة الحرائق التي اجتاحت منطقة تيزي وزو علما أن هناك شهادات حية لكبار ضباط الجزائرين من خلال مذكراتهم أقروا فيها أن النظام الجزائري له سوابق في افتعال هذه الحرائق بالقبائل ففي الوقت الذي أعلن المغرب عن عرض مساعدته لإخماد الحرائق الخطيرة التي إندلعت بعدد مناطق البلاد، بتعليمات ملكية سامية، فإن الجار الشرقي، واصل حقده تجاه المملكة بتجاهل عرض المساعدة ليرد بحقد دفين مليئ بالكراهية تجاه المغرب والمغاربة حيث لم تشر وكالة الأنباء الجزائرية لا من قريب و لا من بعيد لعرض المساعدة المغربية الذي نشر في بلاغ رسمي، بوضع طائرتين متخصصتين في إخماد النيران، بأوامر من الملك محمد السادس، بل عمدت الوكالة الرسمية للنظام العسكري الجزائري، للرد على المساعدة المغربية بعرض رسالة تعزية من الانفصالية المرتزقة أميناتو حيدر . ومواصلة لمسلسل الكذب والخداع الذي تمارسه الجزائر في حق الرأي العام الجزائري جاء الدور على الإذاعة الجزائرية لكي تنشر بلاغا مشبوها لتنسيقية غير موجودة على أرض الواقع تسمي نفسها بالتنسيقية المغربية لمقاومة التطبيع والتي حذرت فيها هذه الأخيرة من مؤامرة تستهدف الجزائر ومن خلال هذا البلاغ المشبوه والمطبوخ في أقبية النظام العسكري الجزائري المفلس والخارج عن دائرة التاريخ والواقع فاءنه يمكن القول أن : – خروج الاعلام الرسمي الجزائري في هذه الظرفية واتهامه الضمني والصريح للمغرب متزامن مع الاحداث التالية : – تخبط النظام الجزائري في أزمة خانقة وتخوفه من انهيار كلي لمنظومته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية – السخط العارم الذي بدأ يعم كل المواطنين الجزائريين من جراء افتقاد الجزائر لأدنى الوسائل والامكانيات لمواجهة الحرائق التي عمت التراب الجزائري. – المحاولة للهروب الى الامام عبر توجيه اتهامات باطلة ضد سكان منطقة القبائل ومناطق أخرى والمغرب في الوقت الذي تفيد مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات الجزائرية بأن الطغمة العسكرية هي التي دبرت هذه المكيدة للشعب الجزائري للحيلولة دون تنامي مظاهر السخط والتنديد بالنظام العسكري الذي يحكم البلاد، – الجريمة الشنعاء التي ارتكبها النظام في حق شباب سحلوا ظلما بداعي تورطهم في شن الحرائق على مثال الشاب الجزائري المتحدر من مليانة الذي اعتقلته الشرطة ليسلم لأزلام النظام ليسحل ويقتل بطريقة همجية لايمكن أن تصنف ضمن اي قاموس إنساني. – التهديدات الصريحة للرئيس الجزائري ضد الشعب الجزائري باتخاذ اجراءات جزرية تذهب إلى حد الاعدام – أما بالنسبة للمغرب فالاحالة الى تنسيقية ليس لها أي وجود فيأتي في خضم الزيارة التي قام بها للمملكة وزير الخارجية الاسرئيلى وما يصاحب ذلك من اتهامات باطلة بأن الجزائر تتعرض لمخطط صهيوني – مغربي..