كشفت مصالح الوزارة الأولى في الجزائر في بيان أن الجزائر توصلت إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين لإخماد الحرائق. وأوضح المصدر نفسه، أن الطائرتين كانتا قيد الاستغلال في عملية مكافحة الحرائق المشتعلة في اليونان. ويتم وضع الطائرتين حيز الاستغلال بدءا من يوم الخميس في الولايات التي نشبت فيها حرائق غابية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن باريس سترسل 3 طائرات إلى الجزائر، اعتبارا من يومه الخميس للمساعدة في إطفاء الحرائق التي تجتاح البلاد. ونشر الرئيس الفرنسي تغريدة قال فيها: "أمام المآسي التي تواجه أصدقاء فرنسا، فإن تضامننا صريح إلى الشعب الجزائري، أريد أن أقدم دعمنا الكامل". وأضاف: "اعتبارا من الخميس، سيتم إرسال طائرتي إطفاء وطائرة توجيه إلى منطقة القبائل، التي تجتاحها حرائق عنيفة". و لحدود مساء الأربعاء، لم تعبر الجزائر عن قبول الطلب المغربي بغرض المساعدة لإخماد النيران التي أسقطت عشرات القتلى وأتت على عشرات الهكتارات من الغابات. كما لم تشر السلطات الجزائرية والوكالة الرسمية للأخبار، للعرض المغربي بالمساعدة، بينما نشرت مكالمات هاتفية من طرف رؤساء دول لتقديم التعازي في سقوط الضحايا. ويتوفر المغرب على ست طائرات متطورة متخصصة في إخماد النيران خاصة بالجبال والغابات، بينما لا تتوفر الجزائر على أي طائرة من هذا الطراز وهو ما جعل السلطات الجزائرية تجد صعوبة كبيرة في السيطرة على الحرائق الضخمة التي إندلعت بعدد من المدن. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد نشرت بلاغاً قالت فيه أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها العديد من مناطق البلاد. وبتعليمات من الملك، يضيف البلاغ، تمت تعبئة طائرتين من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية. وارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في مناطق عدة في الجزائر الى 69 هم 28 عسكريا و41 مدنيا، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة اليوم في بجاية.