قضت غرقة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا بتخفيض العقوبة السجنية الصادرة في حق “غول” فاس المتهم بالاغتصاب وافتضاض البكارة بالعنف ، والاختطاف بواسطة سيارة ناقلة ، والاحتجاز والتعذيب والسرقة الموصوفة والضرب والجرح، إذ جرى تخفيض العقوبة التي أدين ابتدائيا بها والمحددة ب20 سنة، إلى 15 سنة. وتفجر ملف “الغول” عندما تقدمت مستشارة جماعية سابقة بنواحي صفرو إلى رجال الأمن بشكاية حول محاولة اختطاف واغتصاب تعرضت له في الطريق بين فاسوصفرو، وتبين لها، من خلال المعطيات المتوفرة، أن الأمر يتعلق ب”وحش” له سوابق في المجال، وله ضحاي آخرون . وتم تكثيف التحريات من قبل الشرطة والدرك في محاولة لاعتقال هذا “الغول”. وأظهرت معطيات توصلت بها هذه المستشارة الجماعية التي كافحت من أجل الإطاحة به أنه يختبئ في منزل مهجور بنواحي مدينة فاس، بعدما غادر منزل أسرته خوفا من إلقاء القبض عليه. وداهمت عناصر الدرك هذه المنزل المهجور ، وتم اعتقاله. وفي السياق ذاته، كشفت شهادات للضحايا، في ندوة صحفية عقدتها فعاليات نسائية بالمدينة، عن معطيات صادمة في هذا الملف، حيث أن إحدى ضحاياه أجبرت على القيام بإجهاض بعدما تعرضت للحمل أثناء اغتصابها من قبل هذا المتهم. وأوردت فعاليات نسائية، وهن يتحدثن عن هذه القضية، أن عدد ضحايا “الغول” يمكنه أن يتجاوز 70 ضحية في مدن مختلفة كفاس والناظور ومكناس وتازة وصفرو، بالنظر إلى أنه ظل يمارس اعتداءاته منذ سنة 2011، وذكرت المصادر أن عددا منهن لا يستطعن البوح بما تعرضن له حماية لعشهن الأسري، وخوفا من تبعات تفجير القضية في مجتمع محافظ عادة لا يفرق بين “الجلاد” و”الضحية” في ملفات الاعتداء الجنسي.