قامت الشرطة الفرنسية باعتقال 9 أشخاص، من بين 46 ألف محتج شارك في مظاهرات أمس السبت، ضد قانون "الأمن الشامل"، الذي اعتبره الكثير منهم أنه قانون يحد من حرية الصحافة. ودخل العديد من المحتجين في مواجهة مع رجال الأمن بالعاصمة باريس، للتنديد بعنف الشرطة، التي أطلقت في نهاية الإحتجاجات القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق الحشود. ليس هذا فقط، بل أكدت شبكة "سكاي نيوز عربية"، أنه مع حلول المساء، فتحت قوات الأمن مدافع المياه على من بقي من مجموعات المحتجين في ساحة الباستيل. وكان مجموعة من المحتجين يحملون لافتات مختلفة المضامين، كتب على واحدة منها "من سيحمينا من الشرطة"، وأخرى كتب عليها "أوقفوا عنف الشرطة" كما كتب على لافتات ثانية "ضرب الديمقراطية". وجرى تنظيم المسيرة من قبل منظمات الصحفيين، وجماعات الحرية المدنية، ثم انضم إليهم نشطاء يساريون ونشطاء بيئيون ومتظاهرون من السترات الصفراء الذين يحتجون على سياسات الحكومة منذ عامين. ومعلوم أن هذه المسيرة، جاءت على إثر اعتداءات الشرطة على رجل ذي أصل إفريقي، وهو منتج موسيقي، بالضرب، الأمر الذي دفع بالكثير من الفرنسيين الخروج إلى الشارع للإحتجاج.