أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على متظاهرين يحتجون على عنف الشرطة في باريس اليوم السبت بعد أن رشق ملثمون عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وأقاموا حواجز على الطرق. وشارك آلاف الفرنسيين في أنحاء البلاد في مسيرات احتجاجاً على عنف الشرطة وطالبوا بحرية الصحافة بعد أن اعتدت الشرطة على رجل أسود، وهو منتج موسيقي، بالضرب، مما أذكى موجة غضب على مشروع قانون يُعتقد أنه يقيد حرية الصحفيين في الكشف عن وحشية الشرطة. وفي باريس أضرم متظاهرون النار في بعض الممتلكات العامة في الشوارع واشتبكوا مع الشرطة أثناء محاولتهم منع الوصول إلى بعض الشوارع. وفي ليل ورين وستراسبورغ ومدن أخرى احتج آلاف آخرون على مشروع القانون الذي يجرم تداول صور عناصر الشرطة في ظروف معينة وهو ما يصفه المعارضون بأنه يحد من حرية الصحافة. وحمل الكثيرون لافتات كتب عليها «من سيحمينا من الشرطة» و«أوقفوا عنف الشرطة» و«ضرب الديمقراطية». وانضم إلى منظمات الصحفيين وجماعات الحرية المدنية التي نظمت تلك المسيرات نشطاء يساريون متطرفون ونشطاء بيئيون ومتظاهرون من السترات الصفراء والذين يحتجون على سياسات الحكومة منذ عامين. ورأت التنسيقية الداعية إلى التجمعات أن «مشروع القانون هذا يهدف إلى النيل من حرية الصحافة وحرية الإعلام والاستعلام وحرية التعبير، أي باختصار الحريات العامة الأساسية في جمهوريتنا».