يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.." الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم" الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطاالله، في هذه الحلقة للحديث عن ملف الاستحقاقات القادمة التي لم تعد تفصلنا عنها سوى سنة، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية المغربية توجد في حيرة من أمرها بخصوص التحضيرات لهذه الانتخابات التشريعية. وأوضحت بدرية، أنه في خضم هذه الحيرة، لجأت كل من أحزاب الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة، إلى التنسيق فيما بينها، مشددة على أنه رغم التقارب الذي بدا واضحا بين هؤلاء الفرقاء، إلا أن البعض منهم لازال يبحث عن حليف لكي يشتغل معه بأريحية إبان الانتخابات. وبخصوص حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، أوضحت بدرية، أنه رغم المشاكل الداخلية التي يعانيها الحزب "الإسلامي"، إلا أن بعض الأحزاب تود أن تعقد معه تحالفا مريحا إبان الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنه (البيجيدي)، لم يبد أي تجاوب مع الذين حاولوا التقرب إليه. وكشفت بدرية، أن هناك صراع داخلي بين الإخوة في حزب "المصباح"، مثله كل من تيار عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق للحزب، وسعد الدين العثماني الأمين العام الحالي، إذ تساءلت مذكرة صاغتها الشبيبة عن هوية الذين يمارسون التضييق عن بنكيران، وأمينة ماء العينين. وقالت مقدمة البرنامج، إن شبيبة الحزب أكدت أن الوضع الحالي للحزب يبعث على الارتياح، لأن هذا التنظيم يتلقى ضربات وهزائم منذ أن اعتلى العثماني كرسي الأمانة العامة، خلال المؤتمر الوطني الثامن الذي أطاح ببنكيران، بعد "خطبة الوداع" التي دغدغ بها مشاعر القيادة والقواعد. وتحدثت بدرية كذلك عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أشارت إلى الحركة التصحيحية التي أنشأها عدد من القياديين بالحزب، حيث "فضحوا" عيوب التسيير، وشخصت واقع الحزب في المرحلة الحالية، مع التقييم إن كان قادرا على المنافسة خلال هذه المرحلة الحرجة من الزمن السياسي. وذكّرت بدرية، أخنوش رئيس حزب "الحمامة"، بما نبهته إليه سالفا، حيث طالبته بعدم الثقة في أي كان لأنه تحول إلى مجرد أرنب سباق، مردفة أنه ساعتها لم يصدق ما كتبه موقع "برلمان.كوم"، قبل أن يتأكد ويتراجع، "وبدل أن يشكرنا على هذا التنبيه، ماكان منه إلا أن رفع ضدنا دعوى قضائية"، تضيف بدرية. وزادت بدرية، أن أخنوش يسلك طريقين مع الصحافة لاثالث لهما، الأول عن طريق الشراكات والإشهارات، لكي يسكتها، والثاني هو رفع الدعاوى ضدها إذا لم تنصاع إلى ما يريده منها من "تطبيل وتهليل له ولما يقوم به إن كان خطأ". وعرجت بدرية، على فضيحة فاس التي تفجرت في الآونة الأخيرة بين أحد القياديين بالحزب وشابة كانت تشتغل بمقر الحزب، وترفّعت الزميلة ذاتها عن الدخول في تفاصيل القضية لأنها حسب تقديرها "ويل ويل"، على حد تعبير بدرية. وفي الختام، عبرت بدرية عن مواساتها لأخنوش، لاسيما بعدما علمت أن الفنانة فاتي جمالي مصابة بفيروس كورونا المستجد، داعية لها ولجميع المصابين بالشفاء، مشددة على أن صحة الزعيم مهمة خلال هذه الفترة، وخاصة أن أخت جمالي تشتغل ضمن فريق ديوان أخنوش.