توقعت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي، انخفاض إيرادات السياحة في العالم العربي بنسبة 69.1 في المائة، خلال العام الجاري، مسببة خسائر قد تصل إلى 28 مليار دولار. وذكر تقرير للمنظمة والاتحاد حول تأثير جائحة "كورونا" على قطاعي السياحة والسفر، أن انكماش الإيرادات السياحية بالعالم العربي سيؤدي إلى انخفاض حاد في الحركة السياحية بالمنطقة مما سيؤثر على العديد من القطاعات بما في ذلك تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات والضيافة والخدمات المالية، مما سينتج عنه فقد العديد من الوظائف بهذا القطاع. وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد، إن الحركة السياحية سجلت تراجعا عالميا أكثر من المتوقع خلال النصف الأول من العام 2020 مقارنة مع نفس الفترة من 2019، حيث يتوقع أن يسجل عدد السياح الدوليين انكماشا بنسبة 64.7 في المائة في عام 2020 مقارنة بسنة 2019، مشيرا إلى أن ذلك أقل بنسبة 6.7 في المائة مقارنة مع توقعات سيناريو التعافي السريع الذي سبق إصداره في شهر ماي الماضي. وأضاف أن عدد السياح الدوليين الوافدين قد يصل إلى 516 مليون سائح بنهاية 2020، لتنخفض عوائد السياحة الدولية بنسبة 68 في المائة، مسببة خسائر تصل إلى 474 مليار دولار، مما سيؤدى إلى الانخفاض المضاعف الاقتصادي لقطاع السياحة في الاقتصاد ككل، وخاصة في البلدان النامية التي تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر للدخل القومي وإنتاج فرص عمل. ولفت ذات المتحدث، إلى أن التغير في حركة المسافرين خلال العام الجاري مقارنة بعام 2019 قد انكمشت بنسبة تتراوح ما بين 54.7 و40.4 في المائة، وبالعالم العربي ما بين 57.1 و34 في المائة. ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن تبلغ الخسارة في إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي العالمي حوالي 5.5 ترليون دولار وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 62.3 في المائة مقارنة بسنة 2019. أما بالنسبة لتقديرات الخسائر في العالم العربي فمن المتوقع أن تصل إلى 194 مليار دولار في عام 2020 مقارنة مع 2019، ليبلغ إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي بالعالم العربي حوالي 72 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 72.9 في المائة مقارنة مع سنة 2019، فيما قد تصل خسائر قطاع الوظائف عالميا إلى 197.5 مليون وظيفة في العالم، وحوالي 7.5 مليون وظيفة بالعالم العربي.