استنكر عدد كبير من المواطنين تغيير اسم شارع الجولان بمقاطعة الفداء، بمدينة الدارالبيضاء، إلى اسم القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية عبد الله باها. وأكد عدد من المواطنين في حديثهم مع موقع "برلمان.كوم"، أن تغيير اسم الشارع من طرف أعضاء حزب البيجيدي في العاصمة الاقتصادية يعتبر طمسا لهوية الشارع ورمزيته لدى المغاربة. وأفادت فئة عريضة من الساكنة البيضاوية، أن الشارع كان معروفا لدى ساكنة المنطقة باسم الجولان، وسيبقى كذلك رغم محاولة أعضاء حزب البيجيدي طمسه بتغيير اسمه. وأشار المواطنون في حديثهم إلى أن المسؤولين الذين قاموا بتغيير اسم شارع الجولان، أهانوا رموز الدولة المغربية والقوات المسلحة المغربية والشهداء المغاربة الذين شاركوا في حرب الجولان بالأراضي السورية. واعتبرت ساكنة المنطقة تغيير اسم الشارع محاولة من إخوان البيجيدي، بتحوير العاصمة الاقتصادية للمملكة عن هويتها، وطمس تاريخها العريق. وطالبت ساكنة المنطقة من الجهات المختصة بضرورة التدخل وارجاع اسم الشارع كما كان في السابق، وفتح تحقيق مع الجهات التي كانت وراء هذا الفعل الذي اعتبروه شنيعا. وكان الملك الحسن الثاني قد أُطلق اسم الجولان على ذلك الشارع الكبير في الدارالبيضاء، تكريما للجنود الذي أرسلهم الملك الراحل في حرب أكتوبر 1973 لمواجهة الكيان الصهيوني. وسبق للملك الراحل الحسن الثاني خلال زيارته لدولة سوريا سنة 1992، أن زار مقبرة الشهداء في مدينة القنيطرة السورية، للترحم على أرواح الشهداء المغاربة في حرب أكتوبر التحريرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجولان.