سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل اسم “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ العاصمة السورية دمشق، التي تعتبر من بين أعرق المدن الموجودة ليس في الوطن العربي وحسب بل في العالم بأسره. وتعتبر دمشق منذ القدم مهداً للعديد من الحضارات، وقد كانت أيضاً ومازالت إحدى أقدم العواصم في العالم. وكانت مدينة دمشق عاصمة للعديد من الحضارات حتى أصبحت في زماننا الحالي عاصمة للجمهورية السورية، وقد أطلق عليها العديد من الألقاب المختلفة كمدينة الياسمين لكثرة الياسمين فيها واشتهارها به. هناك عدة نظريات في شرح معنى اسم دمشق، أوفرها انتشارا كون اللفظة سامية قديمة بمعنى الأرض المسقية، يعود ذلك لموقع المدينة الجغرافي في سهل خصيب يرويه نهر بردى وفروعه العديدة. وحسب المراجع التاريخية فقد اشتهرت دمشق عبر التاريخ بوصفها مدينة تجارية، تقصدها القوافل للراحة أو التبضع، كانت المدينة إحدى محطات طريق الحرير، وطريق البحر، وموكب الحج الشامي، والقوافل المتجهة إلى فارس أو آسيا الصغرى أو مصر أو الجزيرة العربية. وكانت المدينة خلال تاريخها مركزا لعدد من الدول أهمها الدولة الأموية، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة في التاريخ. وتضم دمشق القديمة العديد من الأحياء العريقة والأسواق والخانات والمساجد والكنائس والمدارس والشوارع المرصوفة والقلعة والسور الروماني.