يقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل اسم “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ العاصمة العراقيةبغداد التي تعتبر من بين المدن التاريخية الكبيرة، والتي لعبت دورا مهما في التاريخ الإسلامي. وتعتبر بغداد أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة وتأتي بالمرتبة 40 عالميا من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها حوالي 8.5 مليون نسمة في عام 2016. وحسب المراجع التاريخية فإن المدينة بناها الخليفة العباسي المنصور في القرن الثامن، واتخذها عاصمة للدولة العباسية، قبل أن تصبح لبغداد بعدها مكانة عظيمة، فكانت أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن، ولبغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام. وتزخر بغداد بالكثير من المعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية، والمساجد الإسلامية القديمة، والقصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية أهمها جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في مدينة الأعظمية بجانب الرصافة من بغداد. وتمتاز بغداد بأهميتها الثقافية التي تتمثل بوجود عدد كبير من المتاحف والمدارس التاريخية والمكتبات والمسارح، كما تشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل ببقايا أسوار مدينة بغداد ودار الخلافة، ومقر المعتصم بالله.