سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الكرام من تاريخ المدن والعواصم، من بوابة سلسلة تحمل اسم “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، بحيث سيتم تناول تاريخ العديد من العواصم والمعالم المشهورة على المستوى العالمي. وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “عواصم ومعالم عبر التاريخ”، لتاريخ العاصمة المصرية القاهرة، التي تعتبر من بين العواصم التاريخية، والتي لعبت دورا كبيرا في تاريخ العالم العربي والإسلامي. وتعتبر القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، من بين أكبر المدن العربية، والأكثر عددًا سكان في أفريقيا والشرق الأوسط أيضا، بحيث يسكنها 20 مليونًا ونصف مليون نسمة. وتم تأسيس العاصمة المصرية القاهرة، على يد جوهر الصقلي أبي الحسين جوهر بن عبد الله، بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وأطلق عليها الخليفة اسم “القاهرة”. وحسب مراجع تاريخية فقد أطلق على القاهرة على مر العصور العديد من الأسماء، فهي مدينة الألف مئذنة بسبب كثرة المساجد فيها، ومصر المحروسة، وقاهرة المعز. وتعد مدينة القاهرة من أكثر المدن تنوعاً ثقافياً وحضارياً، حيث شهدت العديد من الحقب التاريخية المختلفة على مر العصور، وتوجد فيها العديد من المعالم القديمة والحديثة، فأصبحت متحفاً مفتوحاً يضم آثاراً فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية. وشهدت القاهرة خلال العصر الإسلامي أرقى فنون العمارة التي تمثلت في بناء القلاع والحصون والأسوار والمدارس والمساجد، مما منحها لمحة جمالية لا زالت موجودة بأحيائها القديمة حتى الآن. وتضم القاهرة أنواعا من العمائر رفيعة الطراز مثل المدارس والوكالات والحمامات والبيوت والقصور الأثرية والأسواق والأحياء العتيقة، ويحيط بها أسوار وبوابات مثل باب النصر وباب الفتوح والتي كانت تغلق قديماً في المساء لحفظ الأمن والنظام. كما تحتضن المدينة عددا كبيرا من المساجد القديمة منها جامع عمرو بن العاص الذي يعد أول بناء أقيم في الفسطاط، وجامع ابن طولون، الذي يعتبر ثالث مسجد أنشأ في مصر بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر، وجامع الأزهر.