يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة ذكرت الزميلة بدرية عطا الله، مقدمة البرنامج سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بالسؤال الذي طرحت عليه الأسبوع الماضي والمتعلق باقترح عبيابة على الملك محمد السادس، خلال التعديل الحكومي من أجل تحمل مسؤولية الوزارات التي كان يسيرها، مشيرة إلى أن عبيابة لم يغادر الوزارة دون أن يترك من بعده عدداً من الأخطاء والزلات من قبيل “كورونيا، ومحمد ولد العزوزي، ونصب الفاعل ورفع المفعول، وترييض الثقافة وتثقيف الرياضة”. وتساءلت بدرية مع العثماني، عن الشخص الذي حرض أعضاء حزب العدالة والتنمية على أعوان السلطة، مشددة على أن حديثها ليس عن بعض المراهقين الذين رموا رجال السلطة بالحجارة، مشددة على أنه لايمكن لأطفال صغار أن يفسدوا على المغاربة فرحة التعبئة الوطنية، قائلة “والترابي مافيها هذا ولد غني وهذا ولد فقير، هذا ولد وزير وهذا ولد شاوش، في الترابي يا إما نتلقاو يا إما نتفارقو”. واستنكرت الحلقة الاعتداء الذي تعرض له رجال السلطة في بعض المدن المغربية أثناء قيامهم بواجبه الوطني في التعبئة وتوعية المواطنين، إذ قالت “خاصنا نكملو نوصلو السفينة لبر الأمان، باش ترميو قايد ولا بوليسي ولا مخزني، بالحجر علاه منين جاو ذوك الناس وعلاش خرجو تيتمرمدو بالليل وبالنهار مشي على قبلك وقبلي باش ما تموت بمرض وما يشفروك الشفارة”. وتطرقت بدرية إلى قضية أخت أمينة ماء العينين، البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية القائد للحكومة، التي هددت أحد أفراد رجال القوات المساعدة، لأنه أراد تطبيق القانون في حقها بعدما غادرت منزلها وخرقت حالة الطوارئ الصحية، مشيرة إلى أن أخت ماء العينين أكدت أن بنكيران والعثماني والرميد، اتصلوا لكي يؤثروا على القضاء في هذه القضية. وأشارت مقدمة البرنامج إلى أنه يجب فتح تحقيق من أجل إثبات ما إذا كان العثماني وبنكيران والرميد، قد اتصلوا للتأثير على القضاء أم لا، مشددة على أن هذا التحقيق يجب أن تستعمل فيه كل الوسائل الضرورية بما فيها التقنية من أجل معرفة مصدر المكالمات، مضيفة “أما قصة الشهادة الطبية وقصة أن هذ السيدة راها مريضة نفسية، قد تطرق إليها “برلمان.كوم”، قبل أن يفكروا فيها”. واستغربت بدرية كيف أن شقيقة ماء العينين، كانت تذهب إلى عملها بشكل عادي، ولما اعتدت على عون في القوات المساعدة “عاد ترفع عليها القلم وما بقاش حق عليها الصيام، لعنو الشيطان را فين ما كتعوروها كتمشيو تجيبو شهادة طبية”، مستطردة أن هذا العمل سبقها له محمد الصديقي، لتوجه نصيحة للطبيب النفسي العثماني، لكي لا يمنحهم الشواهد الطبية. وتطرقت الحلقة إلى بكاء العثماني بالبرلمان، حيث قال إنه بكى بسبب المواطنين الذين فتك بهم فيروس “كورونا”، متسائلة عن السبب الذي لم يجعل رئيس الحكومة يبكي عن المواطنين الذين ماتوا في قطارات لخليع، والذين جرفتهم السيول، والذين ابتلعتهم أمواج البحر، واللائحة طويلة بمثل هذه الأمور التي لم تبكي رئيس الحكومة، داعية إياه أن يساعد أسر الضحايا من ماله الخاص أو من تقاعد بنكيران، أو من أموال وزراء الحزب بمن فيهم المتقاعدون. وعرجت بدرية على قضية برلماني البيجيدي، الذي هدد رجال الدرك بميدلت بالاتصال برئيس الحكومة، وكذا أحد مستشاري الحزب بالرشيدية الذي كتب عدة تدوينات يحرض من خلالها على عدم الامتثال لقانون الطوارئ الصحية، التي كانت الحكومة قد أقرتها من أجل الحد من انتشار فيروس “كورونا”. وتحدثت بدرية عن مستشارة حزب العدالة والتنمية بجماعة السويهلة ضواحي مراكش، التي أرادت الاعتداء على عون سلطة برتبة “شيخ”، مشيرة إلى أن هؤلاء كلهم قاموا بأفعالهم “لأنه والله ما كنت نت رئيس الحكومة يا ما يضسرو ويديرو فيها صعصع”. وأثارت بدرية قضية أخ منصف بلخياط “لي سخن عليه راسو وبغى يجرب السخونية في بوليسي حبسو في الطريق، كيحساب فلوسو وسلطة خوه غيديرو له طريق فلبحر”، كما تطرقت إلى قضية نجل محمد زيان الذي أراد الاغتناء بصنع كمامات مزيفة، مذكرة إياه بحادثة السير التي ارتكبها وخرج “باه يسب في الضحايا”، وتحدثت كذلك عن نجل عبد العزيز النويضي، “مالك ما ربيتيش ولدك على حقوق الناس دار فحال ولد زيان وصنع الماسكات العوجين باش يلصقهم لمغاربة في لحظة الغفلة، حرام عليكم”. وختمت بدرية بتحية كل من “مخزني تيزنيت، وشيخ السويهلة، وبوليسي كازا، وجدارمي ميدلت”، مشددة على أن الوزير، والبرلماني، وولد زيان، وولد التويضي، كلهم يجب عليهم احترام وإنصاف القانون، “علاه إلى مانصفتوهش نتوما على من نعولو”. وجدير بالذكر أن برنامج “ديرها غا زوينة”، الذي يبث على القناة الرسمية لموقع “برلمان.كوم”، قد فاق عدد مشاهداته 20 مليون مشاهدة، وهذا راجع لتشجيع مشاهدي ومتتبعي الموقع لطاقمه من أجل العطاء والحفاظ على التميز، تحت شعار ” المعلومة حق للجميع”.