يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية في هذه الحلقة التي تحمل عنوان: “عيينا نقولو ليك عايب يابا”، إلى إعفاء الملك محمد السادس، للحسن عبيابة من الوزارات الكثيرة التي كان يسيرها “وما عرف منين يجيها”، مشيرة إلى جملة الاخطاء العديدة التي ارتكبها، “في القرارات والمذكرات، والتصريحات”. وأوضحت خلال الحلقة أن المغاربة فرحوا بهذا الإعفاء الملكي لعبيابة، لأن عيوب عبيابة أضحت كثيرة، وبدأ يسيء للوطن هو ورئيس ديوانه “الشيخ” ومستشاره القانوني، مردفة أنه غادر ديوان الوزارة “مهما كانت خسائره، لأن الوطن عندو لي يحميه”. وأشارت مقدمة البرنامج إلى أن موقع “برلمان.كوم”، لم يبخل على الوزير بالنصائح والرشد، “لكنه لم يكترث لكلامنا وأدار ظهره أمام الموظفين والمسؤولين”، كما ذكرته كيف أنه قام منذ اعتلائه كرسي الوزارة، بتوقيف اتفاقيات ومعاملات ومنها ماهو دولي، كما أنه اقترح حذف الألعاب الإفريقية البارا-أولمبية، وجاء بشيخ نصبه مديرا لديوانه، في ضرب واضح لسياسة تشبيب الإدارة”. وكشفت بدرية، أن عبيابة كان همه الوحيد هو الحصول على امتيازات الوزارة، من قبيل “التعويضات، والسيارات، والخدم المنزلي، والسائقين، والهواتف، واللوحات الالكترونية، والمكاتب…”، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي لم يقله هو تحفيظ الوزارة باسمه. وتابعت بدرية أنه قبل خمس ساعات من إعفائه من تسيير الوزارة، “خرجنا وقلنا لرئيسه العثماني حكمو بالغميز ولا بالقريص ولا حتى دفعو مع الباب”، وأن يقترح على الملك محمد السادس تغييره، مذكرة بالحلقة السابقة التي تضمنت هذه النصائح للعثماني. وتحدث مقدمة البرنامج، عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها عبيابة، ومن بينها اللبس والخلط الذي وقع له أثناء تلفظه باسم رئيس موريتانيا بطريقة خاطئة، إضافة إلى أنه سمى كورونا ب”كولونيا”، متسائلة عن الشخص الذي كان وراء اقتراح عبيابة على الملك محمد السادس، كي يتحمل مسؤولية تلك الوزارات. وأوضحت بدرية، أن العثماني هو من كان وراء اقتراح عبيابة على الملك ، من أجل تحمل مسؤولية الوزارات، مشددة على أن محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري الذي ينتمي إليه عبيابة، كان له رأي مغاير. وأشارت بدرية إلى أن عبيابة عين بالوزارة يوم 09 أكتوبر 2019، وغادرها يوم 07 أبريل 2020، ما يعني أنه قضى بالوزارة ستة أشهر إلا يوم، مشيرة إلى أنه ينقصه يوم واحد لكي يحصل على التقاعد الوزاري، الذي سيحصل بموجبه على أربعة ملايين سنتيم شهريا، مسترسلة بالقول “ولكن را احنا عارفين أنهم ممكن يديرو عين ميكا على المساطر والقوانين”، متسائلة “علاش يعطيوه لملاين وهو شخص غير منتج؟. وأشارت إلى محمد الكحص، الذي استفاد من التقاعد الوزاري وعمره لا يتجاوز 43 سنة، مشيرة إلى أنه رفض الخروج للعمل ذلك لأنه يتلقى شهريا تقاعدا مريحا، شأنه في ذلك شأن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، داعية العثماني إلى إعادة النظر في تقاعدات الريع. وحيّت حفيظ العلمي وزير الصناعة، على الجهد الذي بذله لتشجيع الشباب الذي أراد صناعة آلة التنفس، والتعقيم وقياس الحرارة، داعية إياه إلى أنه “يخلي الفرحة تكمل بخير وماتزيدش فيه الناس خدامين ونت واقف قدام الكاميرات”، منبهة إلى أنه من العيب أن يقول الوزير في تصريحاته بأن الدول تطلب استيراد الكمامات الطبية التي بدأ المغرب بصنعها. وأضافت، أن مصانع هذه الكمامات استفادوا من وحدات الأكياس البيئية، “وبديتو غير كور واعطي لعور”، وتابعت بالقول “را شفنا كيفاش كيتصنعو ورا يمكن ما يحميوش الناس”، مطالبة العلمي بأن يتجند لمتابعة سلسلة التصنيع لكي يتأكد من أن الكمامات لاتنقل العدوى، وأنها تستجيب لمعايير الحماية لمستعملها، مردفة أن الوزير يعلب بالنار في هذه الظرفية الصعبة التي يمر منها الوطن. وختمت بالحديث عن مغادرة عبد القادر عمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المستشفى الذي كان يتلقى به العلاجات، إذ تأكد أنه لم يكن يعالج بمنزله بعدما أصيب بفيروس كورونا، مؤكدة أن موقع “برلمان.كوم”، كان سباقا للدعاء للوزير بالشفاء ولكل من أصابه هذا الفيروس، مردفة أنه كذب نقله إلى المستشفى كما فعل ذلك المسؤول الأول عن وكالة المغرب العربي للأنباء المقرب من البيجيدي، الذي توارى عن الأنظار بعد تاكيد الوزير للخروج من المستشفى بعد الشفاء.