يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي بداية الحلقة أشادت الزميلة بدرية عطا الله، مقدمة البرنامج بالوعي الذي أبان عنه المغاربة في مواجهة وباء “كورونا” المستجد، كما حيّت بحرارة نساء ورجال الصحة من أطباء وممرضين وأطر من مختلف التخصصات، وشكرت السلطات المحلية، و”رفعت القبعة” لنساء ورجال الأمن الذين يقومون بمجهودات جبارة من أجل التصدي لهذه الجائحة. ونوهت الزميلة بدرية بكل الجهود التي يقوم بها الشعب المغربي الذي أبان عن تضامنه ووقوفه وقفة رجل واحد أمام هذا الوباء، منبهة وشاكرة بحرارة الصرامة التي تعامل بها محمد السادس، لمواجهة جائحة “كورونا”، حيث أبهر العالم بقراراته الجريئة والاستباقية والسريعة، مشددة على أن كل شرائح المجتمع المغربي مجندة وراء عاهل البلاد ومساندة له في كل قراراته الحكيمة. وتطرقت بدرية، إلى الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وتعامله مع وباء “كورونا”، كأنه حمى أو نزلة برد عابرة، حيث قال ف تصريح رسمي، وهو يوجه كلامه إلى مغاربة المهجر وخاصة الذين يتواجدون بإيطاليا، إن “فيروس كورونا مشي خطير، ورا غنقلبو لكم السخانة في المطارات والموانئ”، دون أن يتخذ الإجراءات اللازمة والاستباقية لمواجهة الفيروس المستجد. وتساءلت بدرية عن سر خفوت مجموعة من الأصوات وتواريها عن الأنظار، من قبيل عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، الذي فضل أنه “يتبرع بفلوس الشعب والتقاعد الاستثنائي”، عوض أن يتبرع لصندوق مكافحة جائحة “كورونا”، وكذلك الرميد الذي سكت عن أي تضامن أو تبرع فردي لذات الصندوق، مع الإشارة إلى الأمير هشام العلوي، صاحب الأموال الكثيرة، الذي كان يتغنى بحمله لهموم الفقراء الذين يوجدون الآن بالحجر الصحي. وأشارت بدرية، إلى اكتساح أعضاء حزب ” البيجيدي”، لدواوين عدد الوزارات من قبيل وزارة السكنى، ووزارة التجهيز والنقل، ووزارة العدل، وحتى ديوان رئاسة الحكومة الذي دخله خالد الصمدي الوزير السابق المنتدب في التعليم، ومصطفى الحلفي، وزير الاتصال السابق، حيث خرجا من باب الحكومة إبان التعديل ليدخلان إلى رئاستها عبر النافذة. وأوضحت ذات الزميلة أن التمني بالرجوع إلى دواليب دواوين الوزارة، لم يقتصر على أتباع “البيجيدي”، بل طال حتى بعض الوزراء السابقين من أمثال أنيس بيرو، ومحمد بوسعيد، القياديين بحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث ينتظران دورهما في العودة إلى الحكومة من أي باب كان، مشيرة إلى ان حزب العدالة و التنمية قطع عليهما الطريق بكل الوزارات. وأشارت بدرية، إلى أن حزب العدالة و التنمية، أصبح متغلغلا داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، موضحة كيف أن هذه الوكالة، تحولت إلى ناطق رسمي باسم الحزب، حيث ظهر ذلك من خلال ردها على مقال كان قد نشره موقع “برلمان.كوم”، عن تدهور صحة عبد القادر عمارة، وزر التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المصاب بفيروس “كورونا” المستجد.