يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وخصصت الزميلة بدرية عطا الله، مقدمة البرنامج هذه الحلقة، للحديث عن طرق الوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، داعية المواطنين إلى الالتزام بقرارات الحكومة والسلطات المحلية، القاضية بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة، وذلك من أجل المساعدة على التصدي والحد من انتشار هذا الفيروس بين المواطنين. وضربت بدرية لمتابعيها مثالاً بجمهورية الصين الشعبية، التي استطاعت التغلب على هذا الوباء، وكيف أن الشعب تفاعل مع نداءات الحكومة حتى استطاعوا التغلب على الفيروس، مشيرة إلى أن المغاربة يمكنهم القضاء عليه بالتضامن والتكافل والتآزر الذي أظهروه فيما بينهم، مشددة على أن سلاح الإرادة الذي يتميز بها المغاربة يمكنه أن يهزم كل الفيروسات. وأشادت بدرية، بالروح الوطنية العالية التي عبر عنها المغاربة بمختلف أطيافهم، حيث نبدوا الخلافات التي من شأنها خلق التفرقة بين مكونات المجتمع، مسجلة هنا موقف ناصر الزفزافي، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، الذي أوقف إضرابه عن الطعام، وكذلك التزام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وكل المنظمات الحقوقية الذني الدولية، “الي اتزمات الصمت وخلات الدولة تخدم”. وسلطت الضوء على المعدن الحقيقي للمغاربة، الذين أظهروا شجاعة لا مثيل لها في التكافل والتضامن، مشيرة إلى الصندوق الذي دعا الملك محمد السادس، إلى إنشائه من أجل مواجهة “كورونا”، وكان أول من ساهم فيه بماله الخاص بمبلغ ملياري درهم، ما جعل العديد من المسؤولين والمؤسسات يقتدون به ويساهمون بأموال مهمة، حيث تم تجاوز كل التوقعات في ظرف وجيز وضخت بهذا الصندوق لحدود مساء أمس الخميس حوالي 22 مليار درهم. وأشارت بدرية، إلى أن هذه الأزمة التي سببها فيروس “كورونا” على المستوى العالمي، جعلت العديد من المواطنين يرجعون إلى وطنهم الأم المغرب، حيث أعطت مثالا بهشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، الذي غادر الولاياتالمتحدةالأمريكية ليلتحق بحضن الوطن الذي رحب به ولم يلفظه إلى خارجه، متسائلة في نفس الوقت عن الأموال الطائلة التي أخذها معه إلى الخارج، مردفة بالقول “واش غتبرع لبلادك وللاد بلادك ولالا؟”. وتحدثت بدرية عن الوطنية العالية التي عبر عنها موقع “برلمان.كوم”، حيث تبرعت الشركة المشرفة على الموقع بمبلغ يعادل أجرة شهر يتقاضاه كل العاملين بالموقع من صحافيين وتقنيين، دون المساس بروتبهم الشهرية.