يثير البرنامج التعليقي “ديرها غا زوينة..”، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “يوتيوب” الخاصة بموقع “برلمان.كوم”، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات سياسية، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. هنأت الزميلة بدرية عطا الله، في بداية الحلقة المغاربة بحلول السنة الأمازيغية 2970، مؤكدة اعتزازهم قاطبة بالتنوع الثقافي واللغوي الذي تتميز به المملكة، مشيرة إلى أن الدستور المغربي لسنة 2011، وضع اللبنات الأساسية لذلك وجعله رسمياً، داعية إلى جعل مناسبة الاحتفال بهذه السنة رسمياً على غرار السنة الهجرية و الميلادية. وتطرقت مقدمة البرنامج، كذلك إلى فضح أولئك الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان ويعملون لصالح تنظيمات أجنبية لها أجندات عليها علامات استفهام عديدة، وذلك مقابل الحصول على الدعم المادي الذي يجعلهم يغتنون بطرق غير مشروعة، تحت غطاء “النضال الحقوقي”. وشبهت بدرية الذين يدعون “الدفاع عن حقوق الإنسان”، بالكراكيز الذين يتم التلاعب بهم من قبل بعض المنظمات الخارجية، حيث تشحنهم بشعارات من قبل حرية التعبير، ويتناسون أن للحرية سقف لا يجب تجاوزه، ضاربة مثالا لما صرح به أحد “اليوتيوبرز” الذي شتم المغاربة ونعتهم بالأغبياء و”المكلخين”. ونبهت إلى أن القانون واضح فيما يخص نشر بعض الفيديوهات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لأشخاص دون موافقتهم، حيث يمكن لذلك أن يعرض صاحب هذا الفعل لمساءلة قانونية، لأن ذلك يخرج من خانة حرية التعبير المكفولة بموجب القانون والدستور. “والي تيدير هذ الشي راه تيلعب بالنار”، حسب تعبير بدرية. وأشارت إلى أن محمد رضا بنشمسي، وخديجة الراضي والمعطي منجيب، لا يمكنهم الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنه اتضح بالوثائق و المستندات أنهم ليسوا إلا مجرد أناس يستغلون ضعف وهشاشة بعض الفئات من أجل الحصول على دعم أجنبي يمكنهم من دفع مصاريف أبنائهم بأعرق المدارس والمعاهد الغربية. وتحدثت عن هشام العلوي، الذي لا يتوانى في كتابة التدوينات والتغريدات التي لا معنى لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه “هرب بجيوبو عامرين للخارج”، واستطاع أن يحصل لأسرته على الجنسية الأمريكية وهو بصدد البحث عن كيفية الحصول عليها لنفسه. وختمت بدرية حلقتها بالتشديد على أن بعض ممن يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير ما هم إلا مجموعة من المستغلين لضعف وحاجة بعض الفئات من أجل بلوغ أهداف أقل ما يقال عنها أنها لا إنسانية.