نبّه كل من عبد الرحيم الجامعي ومحمد حفيظ وعبد العزيز النويضي إلى خطورة التأويل الذي قد يدفع باتجاه جعل النداء من أجل الدفاع عن الحريات الفردية موجّه ضد الإسلاميين، وشددوا في توضيح توصلت التجديد بنسخة منه ، على احترامهم للأحزاب والحركات الإسلامية التي تنبذ العنف، مؤكدين على أن احترام حرية التعبير وحرية الاعتقاد كانت هي الدافع في التوقيع على النداء وليس غيرها، وشار أصحاب التوضيح إلى أن توقيعهم على النداء تم بعد عرضه عليهم في الهاتف، ونبّه الموقّعون على أنهم يرفضون أي استغلال مغرض للنداء من أي جهة كانت لضرب الحريات والحقوق الأساسية ما دمنا مقتنعين بأن حقوق الإنسان كلّ لا يتجزأ، سواء كانت فردية أو جماعية، ولا تنفصل عن إشكالية الديمقراطية، مؤكدين أن المسؤولية الرئيسية في مجال الحقوق الأساسية تقع على الدولة وحدها. وارتباطا بالموضوع نفى مدير مجلة نيشان أحمد بنشمسي أن يكون قد طرد رضوان الرمضاني رئيس تحرير المجلة المذكورة، لعدم توقيعه على نداء من أجل الدفاع عن الحريات الفردية، وقال بنشمسي في توضيح بعث به إلى التجديد ردّا على ما نشرته في عددها الأخير، إن الأمر يتعلق بـإنهاء العقد الرابط بين نيشان ورضوان الرمضاني وليس طردا له، خاصة بعد أن اتهم الرمضاني مدير المجلة بنشمسي، بـ تحريف خط نيشان التحريري، واللجوء إلى جميع الوسائل ضد نيشان إن لم يمنح الرمضاني مقابل استقالته مبلغا ماليا يساوي عشرة أضعاف راتبه الشهري، وأكد بنشمسي أن رضوان الرمضاني رفض محاولة الصلح التي قدمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية. وفي تصريح لـالتجديد رد الرمضاني ما قاله بنشمسي من خلاف حول الخط التحريري لـنيشان، وأكد المتحدث أن الخلاف كان أساسا حول إقحام بنشمسي اسم الصحفيين في معركة إيديولوجية، لا يعرفون مقدماتها ولا نتائجها، وقال الرمضاني أنا لم أتهمه بتحريف الخط التحريري، بل لاحظت عليه أنه في الآونة الأخيرة هناك قضايا من حقي أن أبدي رأيي فيها بوصفي رئيس تحرير. وقال الرمضاني إنه يستعد لرفع دعوتين قضائيتين ضد بنشمسي، الأولى من أجل حقه في التعويض المادي والمعنوي عن الطرد التعسفي الذي تعرض له، والثانية ضد بنشمسي من أجل حقوقه الفكرية، حيث اتهمني بالكذب وأراد أن يسطو على حقي في التفكير وفي الاختلاف بوصفي رئيس تحرير نيشان، واستغرب الرمضاني كيف كان بنشمسي يشكو من التضييق على الحريات وحق التعبير، فانقلب يعتدي بدوره على حريات الآخرين.