بعد طول انتظار، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، الدليل البيداغوجي للتعليم الأولي، والذي يحتوي على أربعة أجزاء متكاملة فيما بينها، وفق ما ذكره بلاغ للوزارة توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه. وتنهل الأجزاء وفق ذات المصدر، من الفلسفة العامة للإطار المنهاجي التي تسعى إلى إرساء هوية متميزة لمرحلة التعليم الأولي، وتجعل منه طورا تعليميا يركز بالدرجة الأولى على نمو شخصية الطفل وإعدادها لمرحلة التعليم الابتدائي، حيث يبسط الجزء الأول مكونات الإطار المنهاجي والمنطق البيداغوجي الذي تحكّم في بنائها، مع تقديم نماذج لبطاقات بيداغوجية مؤجرأة للنموذج البيداغوجي القائم على تكامل الأنشطة وانسجامها. ويتناول الجزء الثاني الألعاب التربوية والرقمية، على اعتبارها قاعدة مشتركة بين مختلف الأنشطة التربوية المنجزة مع الأطفال بغض النظر عن المجال التعلمي المعني. أما الجزء الثالث، فيتناول وسائل العمل في ارتباطها بالمشاريع الموضوعاتية، وذلك باعتبارها مجالا يتوقف عليه إنجاز كل الأنشطة المبرمجة وبمشاركة جميع الأطفال على اختلاف أساليبهم المعرفية وتأئر تعلمهم، فيما الجزء الرابع والأخير، فيتطرق إلى التربية الصحية في بنيات التعليم الأولي لإبراز أهداف الممارسة التربوية في هذا الطور التعليمي الهام، والتي تراعي نمو الطفل الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي وتجعل التعلم الجيد يزاوج بين الاكتساب المعرفي والعادات الصحية والسلوكيات السليمة، بما يضمن في النهاية للطفل عيشا آمنا وكريما وتوازنا جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا. ويندرج إصدار هذا الدليل، يضيف البلاغ، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وكذا الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 – 2030، والتي تنص في الرافعة الثانية على أن التعليم الأولي يُعدّ القاعدة الأساس لكل إصلاح تربوي مبني على الجودة وتكافؤ الفرص والمساواة والإنصاف، وتيسير النجاح في المسار الدراسي والتكويني، وذلك بتمكين جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات من ولوجه، وكذا في إطار تنزيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته يوم 18 يوليوز 2018، تحت شعار: “مستقبلنا لا ينتظر”. ويمكن للفاعلين التربويين والمربيين والمربيات تحميل الدليل عبر موقع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الرسمي www.men.gov.ma.