بعد توقيع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال مباحثات في روسيا بداية الأسبوع الجاري، طلب خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، أول أمس الإثنين، مهلة يومين، لإجراء استشارات محلية، وفق ما أعلنت عنه موسكو. وكشف اللواء يوسف المنقوش، رئيس أركان الجيش الليبي السابق في تصريح لوكالة الأناضول، أن “انسحاب المشير خليفة حفتر من موسكو بدون التوقيع على الاتفاق يُعد تنفيذًا ل”طلب من الإمارات ومصر”، التي ترى أن الصلح يمس بشكل مباشر مصالحها الاقتصادية بالشرق الأوسط”. وتابع المنقوش أن اجتماعات موسكو “أظهرت أن حفتر ليس مستقلًا من جهة القدرة على اتخاذ القرار، ولا يملك القدرة على اتخاذ القرار، فضلًا عن عدم امتلاكه القدرة على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار؛ لأن قراره مرتهن لطرف خارجي”. واستطرد: “الاجتماعات أظهرت أن حكومة الوفاق كانت الطرف المقتنع بضرورة إنجاح الحل السياسي، لا سيما وأن هذا الطرف (الحكومة) مستقل في اتخاذ القرار والتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار”. وقال المنقوش في تصريحه، إن “المحور الداعم لحفتر، والمتمثل في الإمارات ومصر، لا يريد أن يكون هنالك وقف لإطلاق النار”. وأضاف: “طلبت الإمارات ومصر من حفتر عدم التوقيع على الاتفاق في موسكو، لذلك قام حفتر بمغادرة العاصمة الروسية؛ لأن مهمته تتمثل في تنفيذ رغبات هذا المحور”.