فادت مصادر اعلامية مصرية أن عناصر الأمن المصرية أوقفت 17 شابا من المشتبه بهم في قضية التحرش الجماعي بفتاة مغربية ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية. ووفق موقع "القاهرة 24" المصري، بناءَ على معلومات حصل عليها من مصادر أمنية، فالفتاة التي ظهرت في مقطع الفيديو مغربية الجنسية، مقيمة بمصر وخرجت للإحتفال بالسنة الجديدة. و أضاف المصدر أن نيابة قسم أول المنصورة، بمحافظة الدقهلية، إلى أقوال الفتاة المتحرش بها، بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إليها وتحديد هويتها، وحررت الفتاة محضرًا بالواقعة، لتتمكن الجهات المختصة من اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأقرت الفتاة التي تبلغ من العمر 20 عاما وتدرس بجامعة المنصورة، بصحة الفيديو، وأنها وصديقتها المقيمة في المنصورة، خرجتا للاحتفال برأس السنة، وتجمهر حولهما الشباب للتحرش بهما، وعادت إلى منزلها في حالة نفسية سيئة، لم تمكنها من الخروج لتحرير محضر، ولكنها فوجئت بتداول الواقعة على الفيس بوك. و تابعت الطالبة المغربية في المحضر إنها تعرضت لتحرش لفظي وتصويرهما بالهواتف المحمولة ومحاولة لمس رجلها والتحسس على ظهرها، ونشبت مشاداة بينهما وبين الشباب، وحاولت الاحتماء في محل الموبايلات وعندما حاول الشباب اقتحام المحل، طردها صاحبه خوفا منهم، وأجرت مكالمة هاتفية تستغيث بشخص مجهول. و تابع ذات المصدر، أن الفتاة الضحية كانت برفقة صديقتها ويبدو من لهجتها أنها غير مصرية، وتعرضتا للتحرش اللفظي، وتجمهر حولهما الشباب حيث تمكنت صديقتها من الاختباء في مدخل عمارة، فيما أصرت الأخرى على إبداء غضبها والرد على الشباب الذين تجمعوا حولها ولم تتمكن من الهرب منهم وحاولوا التعدي عليها وتمزيق ملابسها وملامسة جسدها، ثم تمكنتا من الهرب في سيارة، تتبع الأمن خط سيرها وتوصل إليهما. و الجدير بالذكر أن شريط فيديو انتشر اليوم الخميس بشكل كبير بين رواد موقع التواصل الاجتماعي يظهر عشرات الشبان المصريين يتحرشون بفتاة بشكل جماعي، فيما يحاول البعض حمايتها وإنقاذها وسط صراخها وبكائها، وتمكن بعض شبان في النهاية من إنقاذها ووضعها في سيارة انطلقت بها بعيدا عن مكان التحرش.