أعلن “مركز السياسات من أجل جنوب جديد”، انضمام 50 شابا ينتمون إلى 27 دولة، إلى برنامج قادة “الحوارات الأطلسية” هذه السنة، وسيشارك هؤلاء الشباب في أوراش عمل ستنعقد من 9 إلى 11 دجنبر، سينظم بعضها من جامعة محمد السادس المتعددة الاختصاصات في مدينة بن جرير. كما وسيلتقي الأعضاء ببعضهم البعض، وبخبراء رفيعي المستوى سيقومون بتوجيههم قبل إدماجهم بشكل كامل في المؤتمر الذي سينعقد خلال الفترة ما بين 12 و14 دجنبر. وحسب بيان للمركز توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، “سينضم هؤلاء القادة الناشئون والذين تتراوح أعمارهم بين 23 و35 سنة، إلى شبكة قوية تضم 300 من “خريجي” الدورات السابقة للبرنامج إلى جانب خبراء وباحثين ورجال أعمال وموظفين حكوميين وأعضاء من المجتمع المدني”. وأضاف البيان، أن “هذه الدورة تقدم لها كثر من 2000 شاب بملفات ترشيح وفقا لمعايير جد دقيقة، وهذا مؤشر على إشعاع البرنامج وتميزه الأطلسي المتجذر في المغرب. اعتمدت دراسة ملفات الترشيح على أربعة معايير: المبادرة، والإمكانيات القيادة، والرؤية والرغبة في تعزيز الروابط عبر الأطلسي”. وأشار البيان “يضم القادة الرواد لسنة 2019 26 امرأة و24 رجلاً، من بينهم 16 أفريقيًا (6 من شمال إفريقيا) و13 أوروبيًا و11 من أمريكا الشمالية و9 من أمريكاالجنوبية والكاريبيين. وهم موزعون ما بين القطاع الخاص (12)، والقطاع العام (11)، ومراكز التفكير والجامعات (11)، والمجتمع المدني (10)، والمنظمات الدولية (3) والإعلام (3)”. نذكر من بينهم، “إدنا ليليانا فالنسيا موريو، صحفية كولومبية من أصل إفريقي في فرانس 24، والتي تقدم برامج عن النساء وإفريقيا باللغة الإسبانية؛ إلى جانب عزيزة جيليتا ديساليغن، الوزيرة المفوضة للشؤون السياسية، والتي تمثل بلدها، إثيوبيا، لدى مكتب الأممالمتحدة في نيروبي؛ وماكسيمو بلو سيكو، مدير مكتب Cultural Infusion for Europe والذي يقوم بخلق انسجام بين الثقافات داخل المنظمات في إسبانيا باللجوء إلى وسيلة مبتكرة تعتمد على التنوع الثقافي”. ومن بين المواضيع التي ستطرح ضمن جدول أعمال الورشات يضيف ذات المصدر؛ القيادة وتنظيم المشاريع بالإضافة إلى “التفكير التصميمي”؛ وذلك بمشاركة متدخلين مثل خبير التفكير التصميمي آبي مابوغونجي (ستانفورد، الولاياتالمتحدةالأمريكية) والصحفية والكاتبة إينوما أكورو (نيجيريا)، إلى جانب الخبير الاقتصادي الفرنسي برونو بوكارا، المتخصص في النهج النفسي والاجتماعي في السياسات العامة. وأوضح البيان أن “البروفيسور ليكس بولسون (الولاياتالمتحدة) سيتحدث معهم حول الذكاء الجماعي وبناء المجتمعات، في حين سيناقش بدر إيكين، مدير معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة (IRESEN)، إلى جانب خبراء آخرين، التكيف الاقتصادي مع تغيرات المناخ ودور الابتكار والتكنولوجيا في تحول الطاقة. وستناقش وديعة آيت حمزة، المديرة السابقة لبرنامج قادة “الحوارات الأطلسية” (ADEL)، ورئيسة مؤسسة Global Shapers Community التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، قضايا تتعلق بالقيادة. ومن جانبه، سيناقش الصحفي الأمريكي ريتشارد لوي (MSNBC) التضليل الإعلامي و”الأخبار الزائفة”، بينما ستتحدث سارة جلوفر، رئيسة الرابطة الوطنية للصحفيين السود في الولاياتالمتحدة، عن “العرق والجنس والثقافة”. ويهدف برنامج قادة “الحوارات الأطلسية” الرواد (ADEL)، إلى بناء شبكة من القادة الشباب قبل وأثناء وبعد مؤتمر الحوارات الأطلسية. ولهذه الغاية يتيح المركز الفرصة لأعضاء البرنامج السابقين للتواصل والعمل طيلة السنة عن طريق منظومة من الأنشطة والفعاليات. ففي سنة 2019 مثلا، نشر هؤلاء الأعضاء 22 مدونة على الموقع الإلكتروني لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS)، كما وقد شاركوا في المؤتمر الإفريقي السنوي للسلام والأمن (APSACO) في الرباط، بالإضافة إلى مشاركة 10 منهم في منتدى باريس للسلام. يذكر أن اللقاء هو تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث أن هذه دورة هذه السنة تستضيف قرابة 400 شخصية يمثلون 66 جنسية، وستتمحور حول موضوع "الجنوب في عصر الاضطرابات" امتدادا لموضوع السنة الماضية 2018 تحت عنوان "ديناميات أطلسية: تجاوز نقاط القطيعة". وأوضح المنظمون أن اختيار هذا الموضوع تمليه التحديات المتعددة التي تواجهها بلدان الجنوب في ظل استمرار الصراعات والتهديدات الإرهابية، وارتفاع معدلات البطالة لدى الشباب، والتوسع الحضري السريع، إضافة الى تداعيات تغيرات المناخ.