فادت مصادر عليمة، أن عناصر الدرك البحري بالجديدة، فتحت أول أمس الأربعاء، تحقيقا لفك لغز اختفاء قارب للصيد البحري كان مرابطا بميناء الجديدة، في ظروف غامضة. وأضافت المصادر، أن صاحب القارب الذي تعرض للسرقة، كان قد أبلغ الجهات المختصة صباح يوم الأربعاء المنصرم، عن اختفاء قاربه بعدما تمت سرقته من طرف مجهولين، الذين أبحروا به في عرض البحر واستعانوا بمحرك قاموا بسرقته من قارب آخر كان مرابطا في ذات الميناء. وتابع المصدر، أن هناك تخوفات تسود لدى المصالح الأمنية المختصة من أن يكون المتورطون في عملية السرقة هاته ينتمون إلى شبكات متخصصة في الهجرة السرية أو من المنتمين إلى مافيا الاتجار الدولي في المخدرات، خاصة وأن سواحل إقليمالجديدة كانت مسرحا خلال السنوات الماضية لتفكيك شبكات إجرامية وطنية ودولية متورطة في التهجير السري وفي الاتجار الدولي في المخدرات بمختلف أنواعها. وجاءت عملية السرقة، التي قالت مصادر من داخل ميناء الجديدة إنها الثالثة من نوعها هذه السنة، في ظل عدم توفر الميناء على أي نظام متطور لكاميرات المراقبة إسوة بباقي الموانئ الكبرى بالمملكة، ما قد يصعب من مهام المحققين في فك لغز هذه الجريمة، خاصة وأن السلطات الإقليمية الممثلة في عامل إقليمالجديدة محمد الكروج، قادت خلال الأسابيع والأشهر الماضية حملات منظمة استهدفت شبكات التهجير السري وصناع القوارب العشوائية، كان آخرها حجز 14 قاربا للصيد غير قانونية بميناء الجديدة خلال الأسبوع قبل الماضي.