بسبب خطها التحريري وطبيعة برامجها وتغطياتها المستمرة للتظاهرات الاحتجاجية بالجزائر، وبسبب معارضتها للنظام الجزائري، تعرضت قناة “المغاربية” التي تبث من العاصمة الإنجليزية لإيقاف بثها من على “قمر نايل سات” بشكل مفاجئ، الذي يوجد مقر الشركة التي تشرف على هذه الأخير بفرنسا. مصدر موثوق كشفت ل”برلمان.كوم”، أن جهات عليا بالجزائر حاولت تقديم إغراءات لمحاولة ثني القناة عن متابعة ونشر مقاطع فيديو تخص الاحتجاجات التي يشنها المتظاهرون ضد النظام الجزائري، في إطار التعتيم الإعلامي الذي يمارس بالجارة الشرقية. وأضاف المصدر، أن إغراءات صالح للقناة لم تلق ترحيبا من القائمين على القناة، حيث رفضوا كل الامتيازات المقدمة لهم احتراما لخطهم التحريري الذي يربطهم مع متابعيهم بشمال إفريقيا. وتابع المصدر، أنه أمام انسداد قنوات الحوار والإغراءات المالية المقدمة لإدارة قناة “المغاربية” المعارضة، حوَّلت جهات نافذة في الجزائر وجهتها نحو فرنسا مستعينة ب”لوبي” فرنسي لمنع بث قناة “المغاربية” عبر القمر الاصطناعي “النايل سات” وحجبها عن المشاهدين بالمنطقة المغاربية والعربية. وفي ذات السياق أعلنت قناة “المغاربية” في بيان لها، أن شركة “يوتل سات”، أوقفت البث بعدما تلقت شكوى رسمية من السلطات الجزائرية ضد القناة، بحجة أن القناة لا تملك رخصة البث أو العمل من الجزائر، مضيفة أن القناة ليس لها أي نشاط إعلامي في الجزائر، وليس لديها أي مكاتب لمراسلين، ولا تبث أي مادة إعلامية من الجزائر. وتابع البيان، أن إدارة القناة تستنكر تصرفات نظام الحكم في الجزائر، والذي يتبع منهج الأنظمة الشمولية والديكتاتورية في البحث عن كل السبل لانتهاك حقوق الشعوب في العيش بكنف الديمقراطية وإعلامها الحرّ وقضائها المستقل وسلطتها الشرعية.