قال محمد نبيل بنعبد الله، إن اللقاء الذي جمعه بالعثماني ناقش من خلاله التوجهات السياسية الأساسية، “وأخبرني بأنه يرغب في تقليص عدد الوزارات، مع إدخال عدد من الكفاءات استجابة للخطاب الملكي بمناسبة خطاب العرش، الذي وقف على عدد من النقائص في السياسة العمومية سياسياً واجتماعياً”. وأوضح بنعبد الله في تصريح ل”برلمان.كوم“، أنه ركز في حديثه مع العثماني على النقاش السياسي، “بمعنى أن يكون التوجه السياسي والإصلاحي للحكومة واضحاً”، ملخصاً رؤيته السياسية للنسخة الثانية من الحكومة في “استجابتها لنداء النفس الديمقراطي الجديد الذي وجهناه في مؤتمرنا الأخير”. وعن أجرأة وتنزيل النموذج التنموي، أكد بنعبد الله بالقول “إذا أردنا تنزيل النموذج التنموي، فلا بد من وجود حقل سياسي قوي، وفضاء سياسي معبأ، وفاعل سياسي قوي، إضافة إلى أحزاب سياسية قوية حاملة لهذا النموذج، وذلك من أجل تفسيره وتفسير صعوبات تنزيله ومستلزماته للشعب، وإلا فإنه سيكون من الصعب أن ينجح هذا النموذج المنشود”. وبخصوص إدماج كفاءات تقنوقراطية، بالنسخة الثانية للحكومة، أكد بنعبد الله، “أنه لا يوجد أي مشكل إذا وجد ضمن الفريق الحكومي تقنوقراطي أو اثنين أو ثلاثة، شريطة أن يكون هذا التقنوقراطي مندمجا داخل رؤية سياسية، أما إذا كانت مجموعة من التقنوقراطيين دون خطة ودون توجه فلا”. وختم زعيم التقدم والاشتراكية حديثه بالتشديد على أن حزبهم سيطالب خلال المشاورات التي سيعقدها معهم رئيس الحكومة بالرفع من عدد النساء بالحكومة المقبلة، من خلال تمثيلية سياسية وازنة للمرأة بالنسخة الثانية للحكومة، في أفق تحقيق المناصفة.