قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، إن الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء جاء حافلا بالرسائل القوية الموجهة للنخب السياسية والمجتمع الدولي وخصوم وحدتنا الترابية. وأوضح نبيل بنعبد الله في تصريح للصحافة أن الخطاب الملكي أكد على القطع مع المقاربة المعتمدة من قبل في الأقاليم الجنوبية التي كانت في كثير من جوانبها تعتمد الريع، في مقابل التأكيد على إطلاق نموذج تنموي جديد ينبني على إنجاز مشاريع كبرى من أجل تنمية المناطق الصحراوية، ودعوة المواطنين الصحراويين إلى إنتاج الثروة والاستفادة منها. وأضاف بنعبد الله أن خطاب الذكرى 40 للمسيرة الخضراء يدل على أن هناك رؤية لكسب المعركة في الأقاليم الجنوبية قبل كسبها على المستوى الدولي. نبيل بنعبد الله اعتبر أيضا أن الخطاب الملكي كان خطابا صريحا وصارما اتجاه خصوم الوحدة الترابية، خاصة الجزائر وصنيعتها البوليساريو، من خلال فضح استغلالهم لمآسي محتجزي تندوف وسرقة المساعدات الإنسانية التي توجهها بعض الدول إليهم. إلى ذلك، أكد نبيل بنعبد الله أن الخطاب الملكي يجدد التأكيد مرة أخرى على أن المغرب لا يمكن أن يذهب أكثر من مقترح الحكم الذاتي الذي بدأ تفعيله عمليا من خلال الجهوية الموسعة. وأبرز الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن المسؤولية الآن ملقاة على عاتق الحكومة التي عليها القيام بتنزيل الأوراش التنموية، وعلى عاتق الأحزاب السياسية التي عليها أن تجد فضاء لها وأن تتواجد بشكل فعلي في الأقاليم الصحراوية.