مني حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بهزيمة نكراء في الانتخابات التكميلية الجزئية الجماعية التي شهدتها الجماعة الترابية إيكودار المنابهة بإقليم تارودانت، أمس الخميس 11 يوليوز الجاري. وأسفرت نتائج هذه الانتخابات التي أجريت بتسع دوائر انتخابية بالجماعة المذكورة، عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بست دوائر، وحزب الاستقلال بمقعدين والبيجيدي بمقعد واحد، ليستمر المد الجارف لحزب “الحمامة” بأهم معاقل البيجيدي بدائرة تارودانت الشمالية. وبهذه الانتخابات، سيكون من الممكن أن يظفر التجمعيون برئاسة المجلس وانتزاعها من البيجيدي، نظرا لتوفرهم على أكبر عدد من المستشارين، وسيحاولون استقطاب مستشارين آخرين لتكوين أغلبية مريحة، تمكنهم من تقلد مفاتيح تسيير هذه الجماعة التي عرفت “بلوكاج” منذ مدة، بسبب تعنت الرئيس وانفراده بالقرارات وسوء تدبيره لأهم ملفات الجماعة كما أشار إليه الأعضاء في استقالاتهم. ويشار إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أشعرت رئيس جماعة “ايكودار” المنابهة بإقليم تارودانت، بتولي قائد المنطقة مسؤولية تسيير أمور الجماعة إلى حين إجراء الانتخابات الجزئية بالدوائر التي استقال مستشاروها، احتجاجا على ما أسموه باستفراد الرئيس بالقرارات، وسوء التسيير دخل الجماعة وسوء المعاملة خاصة في الجلسات الرسمية، وعرقلته لعجلة التنمية وعدم اعتماده مبدأ التشاركية في اتخاذ القرارات، إضافة إلى عدم تطبيقه لمقررات المجلس.