في خطوة كانت منتظرة، أشعرت وزارة الداخلية رئيس الجماعة الترابية إيكودار المنابهة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تارودانت، بأن السلطات المحلية في شخص قائد المنطقة ستتولى تسيير شؤون الجماعة، إلى حين تنظيم الانتخابات لتعويض عدد من المستشارين الذين استقالوا منها. وفي التفاصيل، وحسب مصادر خاصة، فإن جماعة إيكودار المنابهة شهدت زلزالا سياسيا بعدما أقدم ثمانية مستشاريين جماعيين على تقديم استقالاتهم من عضوية المجلس، احتجاجا على ما أسموه استفراد الرئيس بالقرارات وعدم إشراكهم في التسيير، إضافة إلى معاملتهم معاملة سيئة أثناء الجلسات الرسمية وعرقلته لعجلة التنمية بالجماعة وعدم اعتماد الحكامة والديموقراطية التشاركية إضافة إلى عدم تطبيقه لمقررات المجلس. وأوردت مصادرنا، بأن المستشارين المستقيلين يمثلون أحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، إضافة إلى عضو من الأحرار كان قد قدم استقالته منذ مدة، ليصل العدد لتسع استقالات كانت كافية لتدخل وزارة الداخلية وتطبيق القانون. وأضافت ذات المصادر، بأن قرار وزارة الداخلية جاء ليضع حدا لمشكل أرخى بضلاله على ساكنة المنطقة، والتي طالبت منذ مدة بتدخل السلطات المختصة لحل المشكل، حيث أصبح الرئيس المنتمي لحزب العدالة والتنمية يسير الجماعة بمعية ثلاثة مستشارين فقط، وهو ما يتنافى مع مقتضيات القانون المنظم للجماعات الترابية.