ناشد عدد من المصطافين بمدينة الدارالبيضاءوالمحمدية، السلطات المحلية بشن حملات يومية لتحرير الشواطئ بسبب ما اعتبروه “غطرسة” “أصحاب الباراصولات” و”أصحاب المرائب”. وحسب ما كشفه عدد من المواطنين، في حديثهم ل “برلمان.كوم”، فإن أغلبهم منزعج من تواجد هؤلاء على الشواطئ بسبب “جشعهم واحتكارهم للملك العام واتخاذه مصدرا يدر عليهم أمولا وصفوها ب”المهمة (بدون موجب شرع)”. وعلى الرغم من أن البعض من أصحاب هذه المضلات الشمسية يقدم خدمة للمصاطفين بتوفيرهم للكراسي والمضلات الشمسية، فإن غيرهم اتخذها مهنة مستغلا بذلك الشاطئ العام، والأدهى من ذلك أن البعض حدد سومة لكراء مساحة لا تتعدى 3 أمتار فقط بأثمنة تصل إلى 100 درهم. وقال أحد المصطافين بشاطئ “بالوما” قرب حي عين السبع بالدارالبيضاء، إنه بات يفضل عدم المجيء إلى الشواطئ بسبب “كثرة المضايقات سواء من طرف أصحاب المضلات الشمسية أو من طرف أصحاب المرائب”، مضيفا أنه كل مرة يواجه المشكل نفسه لدرجة أنه يفكر في ارتياد المسابح الخاصة عوض الشواطئ التي هي ملك العموم. وفي المقابل قال سمير الجعفري، الملقب ب”الفيزكا” صاحب مشروع لكراء “الباراصولات” في شاطئ “سابليت” بمدينة المحمدية، “احنا ولاد البحر من نهار حلينا عينينا كانخدموا فالبحر وهادشي كنديروه عا خدمة للمصطافين.. اللي عندو باراصول كايجيبو ويحطو فين ما بغا.. وحنا كانكريوه بثمن مناسب 10 حتى ل30 درهم على حسب الكراسي”. مضيفا: “كاين اللي ماعندو فين يدير البارصول.. وكاين اللي غا خاطف وقيت وبغا يشوف البحر، وكاين اللي مع العائلة.. حنا كانعطيوه براصول وهو والكرم ديالو، حنا عايشين غي بالبركة وصافي”. وكانت السلطات المحلية السنة الماضية قد شنت حربا طاحنة ضد “مالين البارصاولات” بالمحمدية.. الحملة استهدفت أشخاص “يحتكرون” خلال هذه الفترة من السنة مساحات كبيرة فضلا عن “استفزاز” المصطافين الراغبين في الاصطياف.. الحرب بين “صحاب الوقت” و”مالين البارصولات” لم تكن سهلة خاصة في شاطئ “السابليت” بمدينة المحمدية الذي عرف اشتباكات “ساخنة” ومعارك قوية أرعبت، آنذاك، رواده.