تزامنا مع العطلة الصيفية، التي تشهد فيها شواطئ مدينة المحمدية إقبالا كبيرا من المصطافين، خاصة من مدينتي الدارالبيضاء وبنسليمان، شنت السلطات المحلية حملة واسعة النطاق لمحاربة الاستغلال العشوائي لشواطئ المدينة من طرف مجموعة من الأشخاص. وأقدمت السلطات المحلية، بقيادة باشا المدينة والقياد التابعين له، خاصة بالملحقات الإدارية الثانية والثالثة والسادسة والسابعة، على شن حملة لتحرير الشواطئ، قامت خلالها بحجز العديد من الكراسي والطاولات والواقيات الشمسية التي كان يعمد مجموعة من الأشخاص إلى كرائها للمصطافين. وأفادت مصادر محلية بأن السلطات، مرفقة بعناصر القوات المساعدة، عملت خلال حملتها هاته على الضرب بيد من حديد على الأشخاص الذين يقومون باستغلال الشاطئ بشكل عشوائي وبدون ترخيص من طرف المصالح المختصة، والذين يعمدون إلى حجز مساحات كبيرة وكرائها للمصطافين. كما جرى خلال هذه الحملة التمشيطية، التي تأتي في أعقاب انتشار مستغلي المساحات الشاطئية، حجز العديد من أسطوانات الغاز وأدوات الطبخ التي يستعملها البعض من أجل تهييئ أكلات سريعة "سندويش" وبيعها للمصطافين. ودخلت السلطات المحلية في مشادات مع بعض الأشخاص الرافضين لهذه الخطوة، الذين يعمدون إلى استغلال الملك البحري بكراء مساحات في الشاطئ للمصطافين؛ ما دفع إلى توقيف بعضهم للتحقيق معهم، في الوقت الذي استحسن فيه كثيرون المبادرة ودعوا إلى استمرارها خلال هذه العطلة الصيفية. وتشهد معظم شواطئ "مدينة الزهور" منذ سنوات ظاهرة استغلال الملك البحري من طرف مجموعة من الأشخاص، الذين يعمدون إلى "احتلال" بعض المساحات ومنع المواطنين غير الراغبين في استئجار الطاولات أو الكراسي أو الواقيات الشمسية من الجلوس فيها بدعوى أنها مرخصة لهم. وكثيرا ما شهدت شواطئ المحمدية ملاسنات وشجارات بين هؤلاء وبين بعض المصطافين الذين يرفضون هذه التصرفات، ويعتبرون أن الشاطئ ملكا لجميع الزوار ولا يمكن أن يتم منعهم من الجلوس في أي مكان يرغبون فيه. وتعد مدينة المحمدية من الوجهات المفضلة للعديد من المصطافين، خاصة من العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء؛ إذ يتوافد على شواطئها أبناء سيدي البرنوصي وسيدي مومن، ناهيك عن أبناء الجماعات الأخرى من الشلالات وبني يخلف وبنسليمان وغيرها.