مع ارتفاع درجة الحرارة، بدأت شواطئ الدارالبيضاءوالمحمدية والنواحي تعرف توافد المصطافين من مختلف المناطق قصد الاستجمام، خصوصا أن العديد من الأسر البيضاوية أخذ أبناؤها العطلة الدراسية في انتظار النتائج فقط. ويبدو أن معاناة الأسر البيضاوية المتوافدة على الشواطئ، خلال هذه الأيام، مع أصحاب "الباراصولات" ستظل مستمرة على غرار الأعوام الماضية، حيث يجدون صعوبة في تثبيت مظلاتهم في الشاطئ، ويُطَالَبُون بأداء مبالغ مالية للحصول عليها. ويستنكر المواطنون المتوافدون على الشواطئ عمليات الاحتلال العشوائية التي يمارسها بعض الأشخاص للرمال، إذ يسيطرون على مختلف المساحة بالشاطئ؛ وهو ما يجعل المصطافين مضطرين للبحث عن مكان بعيد أو أداء مبالغ مالية للحصول على "براسول". ويطالب المصطافون، مع بدء الاصطياف والإقبال على الشواطئ، بوضع حد لما يقوم به أصحاب "الباراصولات" الذين يعمدون إلى حجز مساحات كبيرة واستغلالها وكرائها للمصطافين، إلى جانب حراس السيارات الذين يفرضون رسوما مرتفعة على أصحاب العربات الراغبين في الاستجمام. وتشهد معظم شواطئ الدارالبيضاءوالمحمدية والنواحي، خلال هذه الفترة من السنة، ظاهرة استغلال الملك البحري من طرف مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بكراء طاولات وواقيات شمسية، بعد أن يعمدوا إلى "احتلال" بعض المساحات ومنع المواطنين غير الراغبين في الكراء من الجلوس فيها بدعوى أنها مرخصة لهم. وتشهد الشواطئ في كثير من الحالات ملاسنات وشجارات بين هؤلاء الأشخاص المستغلين للملك البحري وبين بعض المصطافين الذين يرفضون هذه التصرفات ويعتبرون أن الشاطئ ملك لجميع الزوار ولا يمكن أن يتم منعهم من الجلوس في أي مكان يرغبون فيه. وكانت السلطات بكل من المحمديةوالدارالبيضاء شنت، العام الماضي، حملة لتحرير الشواطئ من أصحاب "الباراصولات"، حيث حجزت العديد من الكراسي والطاولات والواقيات الشمسية التي كان يعمد مجموعة من الأشخاص على كرائها لزوار الشواطئ، في غياب ترخيص من طرف السلطات المختصة. وتأتي مطالب البيضاويين في الوقت الذي خرجت فيه سلطات عمالة المضيقالفنيدق لتمنع أصحاب "الباراصولات" من احتلال الشواطئ؛ بل عمدت إلى توفير مظلات مجانية، خصوصا أن شواطئها تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين خلال العطلة الصيفية.