مع حلول كل فصل صيف يكثر الحديث عن ظاهرة احتلال الشواطئ من طرف بعض ممتهني كراء المظلات الشمسية والكراسي مما يحول الشواطئ في بعض الأحيان إلى حلبة للصراع، وهو الأمر الذي يدعو إلى الوقوف بحزم والقضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق مضجع المصطافين والزوار القادمين من مختلف ربوع المغرب نحو مدن الشمال.
استغلال الشواطئ بطرق غير مشروعة أدى إلى تقلص عدد المصطافين ببعض الشواطئ وعلى رأسها شاطئ الرأس الأسود "كابو نيكرو" الذي يعرف احتكار شواطئه من طرف بعض ممتهني كراء المظلات الشمسية والكراسي في ظل غياب تام للمسؤولين للحد من هذه الظاهرة "المؤرقة" التي جعلت المصطاف مضطرا لأداء مبلغ مالي لمساحة جد ضيقة بالشاطئ. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ضعف إمكانيات المراقبة وعدم إعطاء الأمر الأهمية التي يستحقها أرخى بظلاله على العشوائية في الشواطئ بجهة الشمال ومنح الفرصة لكل من هب ودب في احتلال جزء معين من الشاطئ واحتسابه لصالحه كملكية خاصة. سلطات عمالة المضيقالفنيدق في اجتماع سابق أكدت منع ممتهني كراء المظلات الشمسية من خوصصة الشاطئ وترك المجال للزوار للاستجمام والاستمتاع بجمالية الشواطئ، مشيرة إلى ضرورة العمل على نبذ كل أشكال الاحتلال من اجل ضمان حق المصطاف في الاستمتاع بالبحر والحد من الاستغلال العشوائي للشواطئ، كما أكدت منعها لخوصصة الشاطئ بأي شكل من الأشكال، لكن واقع الحال يشير عكس ذلك.