ينتظر العديد من المواطنين بلهفة كبيرة قدوم العطلة الصيفية بمعية عائلاتهم, إذ أصبحت وجهة شواطئ شمال المملكة من الوجهات التي تعرف إقبالا كبيرا في هذه الفترة لما تتوفر عليه من شواطئ جميلة سواء بالبحر الأبيض المتوسط او المحيط الأطلسي. وتبقى منطقة تطوان وشواطئها مغرية لهؤلاء المصطافين على طول الشريط الممتد من واد لاو إلى الفنيدق, مرورا بمارتيل الرأس الأسود والصديق. إلا ان عطلة الاستجمام والتمتع بفترات عطلة سنوية مستحقة ينقلب الى معاناة يومية و أرق يصطحب ايام العطلة لهذه العائلات, سببه انتهازية بعض مافيات احتلال الملك العمومي بهذه الشواطئ الذين ينشرون شمسياتهم و الكراسي وغير ذلك دون ترك مساحة لمن يستقدم لوازمه.ويفوضون ذلك لأشخاص أغلبهم معروف بعدوانيته او سوابقه العدلية مما يجعل المشاداة والمشاكسات تنتهي لصالح زبانية هذه المافيات في غالب الأحيان. معاناة المصطافين لا تقف عن هذا الحد, بل هناك اختلالات أخرى تعرفها مرابد السيارات في هذه الفترة بالذات, خاصة بالمضيق والفنيدق, حيث يصبح حراس السيارات أسياد الموقف ويرغمون أصحاب السيارات على أداء اثمنة جزافية لركن سياراتهم دون مراقبة السلطات المختصة التي تلعب دور النعامة بحيادها الذي يطرح أكثر من تساؤل وتأويل بكون هذا الحياد مقصود لصالح أشخاص محظوظين باستغلال هذه المرابد الموسمية ,خاصة وأن معضلة إيجاد مكان لركن السيارة يعد عملة نادرة يستغلها هؤلاء في جني أرباح طائلة على حساب راحة و ميزانية المصطافين الذين صرح أغلبهم بدم العودة مجددا لقضاء العطلة بهذه المناطق والتي تتحول إلى جحيم يومي بسبب مافيا احتلال الملك العمومي وحراس السيارات والبحث عن وجهات خارج الوطن ,خاصة اسبانيا, حيث يعترف جل المصطافين بكون الميزانية أقل والراحة أكثر طيلة العطلة. وحسب معاينتنا لهذه الظواهر بشواطىء هذه المدن, من مارتيل إلى الفنيدق, نلاحظ صحة أقوال المصطافين, فبعد وقوفنا على هذه الاختلالات, أضافة ألى ان الشواطئ تفتقد للمرافق الضرورية من مراحيض عمومية ولو موسمية على غرار شواطئ الجارة اسبانيا وكذلك رشاشات الماء المنعدمة, إضافة الى ضعف الأمن بهذه الشواطىء التي تعرف اكتظاظا كل صيف, خاصة وأن هناك ظواهر تستوجب حضورا أمنيا سريعا كما حدث بداية الشهر بكابو نيكرو, حينما أرعب مختل عقليا المصطافين بحمله ساطور من الحجم الكبير. كما لاحظنا بشاطىء كابو نيكرو ضعف التواجد الأمني ,فباسثثناء الحضور المستمر لعناصر القوات المساعدة المكلفة بحراسة الحدود, فإن خيالة الأمن الوطني ودراج الشرطة السياحية وجودهم نادر,نظرا لقلة عناصرهم التي تجوب الشاطىء على طوله مما يجعل الدورية غير كافية ليحس المصطافون بالتواجد الأمني, خاصة وأن هناك البعض من مرتادي الشاطىء يخلون بالحياء ويمارسون أفعالا تزعج العائلات, حيث عاينا بشاطىء كابو نيكرو تدخين الحشيش علنا من طرف شاب كان برفقة فتاتين زوال الاثنين الاخير,وعند أخبار أفراد القوات المساعدة عن ذلك وعن أفعال تصدر منهم مخلة بالحياء ,اعتذروا عن التدخل لأن ذلك من اختصاص الشرطة وخيالة القوات المساعدة ل,و مهمتهم حراسة الحدود... فمن يحرس مصطافي الشواطىء بشمال المملكة؟ ؟!!