مع حلول العطلة الصيفية، التي تشهد فيها شواطئ مدينة طنجة إقبالا منقطع النظير، قررت السلطات االمحلية تطبيق قرار صارم في حق مجموعة من الإنتهازيين الذين يقلقون راحة المصطافين بنشر الآلاف من "الباراصولات" والكراسي على طول الشاطئ، بغية اكترائها بسومة تتجاوز حد المعقول. وكرد فعل أولى على تطبيق هذا القرار الشجاع، قامت السلطات بمصادرة المئات من الكراسي وإغلاق أكشاك عشوائية وغير مرخصة بالشاطئ البلدي. في المقابل قام عدد من أصحاب المضلات بقطع الطريق بالكورنيش والنوم على قارعة الطريق، الأمر الذي خلق اكتظاظا في المنطقة من طرف وسائل النقل وفوضى عارمة. واحتج هؤلاء الذين ينحدر أغلبهم من مدن خارج طنجة، على ما يصفونه بحرمانهم من كسب قوت يومهم من خلال كراء المظلات للمصطافين ورواد الشاطئ. القرار خلف ارتياحا كبيرا لدى مرتادي الشاطئ البلدي بطنجة الذين باركوا الخطوة، إدراكا منهم بأن تنفيذها سيوفر راحة أكبر للمصطافين بحيث عبر العديد في تصريح ل”المغرب 24″ عن ارتياحهم بهذه الخطوة ، حيث كانوا سابقا يعانون من ارتفاع أسعار كراء المظلات ويدخلون في صراع مع أصحاب الكراسي إذا ما قاموا بنصب مظلاتهم الشخصية. يذكر أن هذه الحملة تأتي في إطار حملات شاملة أطلقتها السلطلت المحلية ضد تزايد أعداد الباعة المتجولين وأصحاب ألعاب القمار وأصحاب كراء المظلات بسبب استغلالهم لمساحات عمومية وخلقهم للفوضى والعشوائية في الأماكن العامة.