شنت السلطات المحلية بمدينة المضيق، بداية الأسبوع الجاري، حملة لتحرير الشواطئ من احتلال أصحاب كراء المظلات، مستعينة بعناصر القوات العمومية، التي تدخلت لحجز عدد كبير من الكراسي والمظلات، إضافة إلى إشعار أصحاب المحلات بعدم قانونية بعض هاته الممارسات التي تسعى لخوصصة الشواطئ. وخلف قرار السلطات ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض، إذ اتجه الفريق الأول إلى أهمية هاته الحملات في خلق الطمأنينة لدى مرتادي الشواطئ وتحريرها من جشع بعض الجهات، التي تفرض أثمان غير معقولة على المصطافين من خلال توفير المظلات بسومة كرائية تصل إلى 100 درهم، في الوقت الذي رفض عدد من النشطاء في المضيق تكسير الكراسي والمظلات بتلك الطريقة وحرمان أصحابها منها، خصوصا أن البعض منها يعود لملكية شباب عاطل عن العمل يستغل فرصة الصيف لجني مورد رزق يكفيه لبضعة شهور. وتزامنا مع ذلك، أطلقت عمالة المضيق-الفنيدق أرقاما هاتفية لتلقي الشكايات المتعلقة بالتجاوزات التي يقوم بها البعض، والتي ترتبط بالأسعار وجودة الخدمات واحتلال الملك البحري. وتأتي هذه المبادرة في سياق تفاعل عامل الإقليم حسن بويا مع ملاحظات وشكايات سكان الإقليم وزوارها، والمتعلقة خاصة بأثمان بعض مواقف السيارات العمومية، التي يؤطرها دفتر تحملات واضح يحدد أسعار ركن العربات، وكذا احتلال الشواطئ ومنع المصطافين من تثبيت مظلاتهم من طرف بعض الشباب.