وجه تسعين عضوا من أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة بيانا يحمل اسم “المشروعية والمسؤولية”، يعتبرون فيه أن تعيين سمير كودار على رأس اللجنة التحضيرية لم يكن “شرعيا”، بعد أن قام الأمين العام لحزب البام برفع الجلسة. وجاء في مضمون البلاغ الذي توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه أنه جرى الاستحواذ على المنصة من طرف محمد الحموتي، رئيس المكتب الفيدرالي، رفقة سمير كودار وهو ما اعتبره البيان “سلوك لا يحترم سلطة المؤسسات الحزبية، ويخرق قواعد العملية الانتخابية والسلوك السياسي السليم”. وحملت لغة بيان “الشرعية والمسؤولية” تلميحا مبطنا باتخاذ إجراءات تأديبية ضد الحموتي وكودار. ولم تخل المشاحنات بين طرفي النزاع حول “شرعية” انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع من تلميح بكشف ملفات بعض قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة في الجانب المتعلق بمالية الحزب وطرق صرفها إبان الاستحقاقات البرلمانية السابقة. ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على وقع انقسام حاد بين أعضائه، حيث يدفع مناصرو انتخاب سمير كودار بفاطمة الزهراء المنصوري كأمينة عامة للحزب خلال المؤتمر المقبل، ويتجه الطرف الآخر لتهييء الظروف لعودة مصطفى البكوري أو الشيخ بيد الله لقيادة سفينة الحزب.