وجد 3 من موظفي القنصلية الكولومبية أنفسهم مضطرين لعبور الحدود إلى بلادهم سيرا على الأقدام برفقة عائلاتهم أمس الأحد، بعد أن أمهلت فنزويلا، العاملين بسفارة كولومبيا لديها 24 ساعة لمغادرة البلاد، حيث رافقتهم الشرطة وعبروا الحدود، بسبب إغلاق الحدود بين البلدين أمام حركة السيارات لتفادي إدخال المساعدات الأمريكية عبرها. وكان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو الذي يواجه معارضة قوية من الرئيس المؤقت خوان غوايدو قد أعلن في وقت سابق عن قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع كولومبيا، التي تصر المعارضة على الحفاظ عليها، في حين تعهدت السلطات الكولومبية بضمان مغادرة دبلوماسييها للأراضي الفنزويلية في أقرب وقت ممكن. وتشهد فنزويلا منذ 23 يناير الماضي، أزمة سياسية حادة بسبب تنصيب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) خوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد دون انتخابات أو مسوِّغ شرعي، بينما يؤكد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، أنه الرئيس الشرعي للبلاد. واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيسا مؤقتاً، مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين وتركيا والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو، الذي بدوره اتهم واشنطن بمحاولة تدبير انقلاب ضده.