يوم 30 يناير، تاريخ لا ينسى بعد إعلان المغرب، كأول دولة عربية وإفريقية، عن دعمه لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لجبهة البوليساريو، في أمريكا اللاتينية. بعد مرور أربعة أيام، على الخطوة المغربية، جاء الدور على دول أوروبية، من بينها إسبانيا وبريطانيا، التي أعلنت، الاثنين، رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كرئيس بالوكالة بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له من أجل ذلك.
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للصحافيين إن "الحكومة الإسبانية تعلن اعترافها رسميا برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) السيد (خوان) غوايدو ماركيز كرئيس فنزويلا بالوكالة"، داعيا غوايدو لإجراء انتخابات في أقرب وقت.
وتابع سانشيز "شرعية خوان غوايدو الديموقراطية تأتي من كونه رئيسا للجمعية الوطنية بعد آخر انتخابات حرة وديموقراطية معترف بها من المجتمع الدولي".
وعبر رئيس الوزراء الإسباني كذلك عن نيته رفع "خطة مساعدة دولية" مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تمر بها فنزويلا على وجه السرعة".
واعترفت المملكة المتحدة من جهتها بخوان غوايدو رئيسا بالوكالة، وفق ما أعلن الاثنين وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت.
وقال هانت في تغريدة "نيكولاس مادورو لم ينظ م انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها. ولذلك، فإن المملكة المتحدة تعترف الآن مع حلفائها الأوروبيين بغوايدو رئيسا دستوريا بالوكالة إلى حين التمكن من إجراء انتخابات موثوقة".
وكانت إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال قد منحت في 26 كانون الثاني/يناير مهلة ثمانية أيام لمادورو للإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة اعترافها بغوايدو رئيسا . وانضم ت النمسا الأحد إلى تلك الدول السبع.
وفي مقابلة مع قناة "لا سكستا" الإسبانية عرضت الأحد، رفض مادورو تلك المهلة، معلنا بأنه لن يظهر "تراخيا بوجه ضغوطات" من يطالبون برحليه.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.