في أول حديث له حول المغرب وجه “خوان غوايدو”، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الذي نصب نفسه “رئيسا انتقاليا” لفنزويلا، رسالة شكر للمغرب عقب موقفه المساند والداعم له في مواجهة غريمه نيكولاس مادورو. وقال في تصريح ل”تلفزيون الغذ”: ” نود أن نشكر العالم العربي والمغرب بشكل خاص على موقفه تجاه فنزويلا”، مؤكداً من جهة أخرى أن بلاده “لن تغير من سياستها بخصوص القضية الفلسطينية”، وهو الموقف الذي تبناه مادورو على مدار سنوات من الصراع الفلسطيني مع إسرائيل. ويبدو من التصريحات الأخيرة أن غوايدو يحاول كسب دعم الدول عربية، على غرار ما اتخذه من إجراءات دبلوماسية مع إسرائيل والفاتيكان، لجلب الدعم والاعتراف به خلفاً لمادورو الذي يحظى بشعبية بين العرب بحكم مواقفه من القضية الفلسطينية. يشار إلى أن المغرب أعلن يوم 30 يناير المنصرم، كأول دولة عربية وافريقية عن دعمه لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، التي تعد أحد معاقل جبهة البوليساريو في أمريكا اللاتينية. وتوالت بعد ذلك مبادرات الدول الأوروبية ومن بينها اسبانيا وبريطانيا التي أعلنت رسميا اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كرئيس بالوكالة بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو إجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها له دول أوروبية. وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، انعكست بشكل سلبي على الظروف المعيشية للمواطنين الفينزويليين، مما دفع المعارضة إلى اتخاذ إجراء يهدف إلى حلحلة الأزمة والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وقد لاقت المعارضة دعما واسعا من قبل عدد مهم من بلدان العالم وعلى رأسها أمريكا.