وجه خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الذي نصب نفسه "رئيسا انتقاليا" لفنزويلا، الأحد، رسالة إلى المغرب والدول العربية والإسلامية، مفادها، أن بلاده ترغب في إنشاء علاقات معها وتصحيح سياسات الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. وهذا أول حديث لغوايدو فيما يتعلق بالشأن العربي، منذ بروز اسمه في أعقاب إعلان نفسه "رئيساً انتقالياً" للبلاد، خلفا للرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وأضاف غوايدو في تصريحات ل"التلفزيون العربي"، أن "هناك أوجه تشابه بين ما يحصل عندنا وما حصل في دول عربية"، في إشارة إلى "ثورات الربيع العربي" التي شهدتها دول عربية منذ عام 2011.
وأكد زعيم المعارضة الفنزويلية أن بلاده "لن تغير من سياستها بخصوص القضية الفلسطينية"، وهو الموقف الذي تبناه مادورو على مدار سنوات من الصراع الفلسطيني مع "إسرائيل".
ويبدو أن غوايدو يحاول كسب تأييد دول عربية، على غرار اتخاذه إجراءات دبلوماسية مع "إسرائيل" والفاتيكان، لجلب الدعم والاعتراف به خلفاً لمادورو الذي يحظى بشعبية بين العرب بحكم مواقفه من القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد الأزمة الفنزويلية، قال غوايدو: "نجحنا في تجميد الأصول المالية للدولة الفنزويلية في الخارج، ولدينا تعاون وثيق مع أمريكا و60 دولة تعترف بنا".
وشدد على أنهم "مستمرون (كمعارضة) في الضغط حتى نوقف اغتصاب السلطة"، وهو ما يشير إلى إصرار المعارضة على تنحي مادورو الذي يتولى منصب رئيس فنزويلا السادس والأربعين منذ 7 أعوام.
يشار إلى أن يوم 30 يناير، تاريخ لا ينسى بعد إعلان المغرب، كأول دولة عربية وإفريقية، عن دعمه لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لجبهة البوليساريو، في أمريكا اللاتينية.
بعد مرور أربعة أيام، على الخطوة المغربية، جاء الدور على دول أوروبية، من بينها إسبانيا وبريطانيا، التي أعلنت، بعد ذلك، رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو كرئيس بالوكالة بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له من أجل ذلك.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.