نظمت الزاوية البودتشيشية ملتقى 13 للتصوف تحت شعار ” الثقافة الصوفية والمشترك الإنساني: ترسيخ لقيم الحوار والتعارف ” الملتقى هذا، والذي حضره مريدوا الزاوية من مختلف أقطار العالم من بينهم علماء دين أجلاء وأصحاب الباع الكبير في الصوفية، تنظيرا و ممارسة. وجرت فعاليات التظاهرة بفضاء فسيح هيأته وجهزته الزاوية البودتشيشية خصيصا لتوفير الظروف الملائمة لإنجاحها، حيث حرص المنظمون على توفير أسباب الراحة للزوار وكذا للمشاركين المحاضرين من أجل تجسيد شعار اللقاء الدولي البودتشيشي الصوفي. وبهذه المناسبة الحدث ؛قال مدير الملتقى العالمي للتصوف السيد دكتور منير القادري بودتشيش أنه تم إختيار موضوع تيمة اللقاء لإبراز مدى مساهمة ديننا الإسلامي الحنيف في تأسيس القيم العالمية كقيمة الرحمة وعدم النبذ و الكراهية. مؤكدا أن التصوف كشف وأظهر أن لا إصلاح للمجتمع دون إصلاح الفرد، علما أن المغرب بلد للتعايش، والانفتاح والسلم والسلام. أما عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج فقد حضر هذا الملتقى لأجل المساهمة بمعية باقي المشاركين، لأجل رفع التحديات الكثيرة التي يواجهها العالم أجمع، وتفرض الإسراع بنشر قيم التسامح والإيخاء والمحبة الإنسانية وهي مبادىء أقرها الإسلام تكريسا لخدمة الإنسان كفرد والإنسانية ككل. أما “إريك جوفلوا” أستاذ العلوم الإسلامية وأستاذ بجامعة استراسبورغ بفرنسا، وكاتب عدة مؤلفات حول الصوفية ودورها الروحي في المجتمعات، معددا مزايا الصوفية في تهذيب النفوس و نشر القيم الإنسانية بطريقة صائبة و ناجعة حيث تعتمد على التسامح و الوفاء و المحبة و السلام . ومن الجزائر عبر الأستاذ فاضل نعمان عضو المجلس العلمي واستاذ بجامعة باجي المختار عنابة عبر عن سعادته بتواجده بين إخوانه في هذا اللقاء الصوفي العالمي و استرسل أن المملكة المغربية راعية للدين الإسلامي والتسامح والتاريخ شاهد على ذلك، وتمنى دوام حضوره في الملتقيات المستقبلية. وقال الشيخ أحمد حسنين لقمة من مصر الوكيل الأول للمجلس الأعلى للمشيخة العامة لطرق الصوفية عضو مجلس كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن وقع ودور الزاوية القادرية البودتشيشية لها وقع و أدوار مشعة عبر العالم و هو ملتقى يدل على أننا أمة واحدة. وللإشارة فقد حضر هذا الملتقى مشاركون آخرون من النيجر والهند، إنجلترا ودول كثيرة، عبروا عن سعداتهم بهذا الملتقى العالمي للتصوف. الجيلاني أرناج – وجدة