في مشهد بانورامي، يتوافد عشرات المهاجرين الأفارقة المنتمون لدول جنوب الصحراء، على شارع عبد الرحيم بوعبيد بأكادير الذي اختاروه ملجأ لهم ليحميهم من حر الصيف وبرودة الشتاء. إلقاء نظرة خفيفة على الملجأ وعلى محيا المهاجرين، كفيل بأن يوضح للعيان حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء في ظل غياب أي تدخل يذكر لمجلس المدينة الذي يرأسه صالح المالوكي عن حزب العدالة والتنمية. “من بين المشاكل الكبيرة التي نواجهها، عدم توفرنا على مأوى.. كما تشاهدون نبيت في العراء، ولا نتوفر على عمل”، هكذا خاطب مهاجر من دولة غينيا ميكروفون “برلمانكم“. مضيفا “نحن مضطرون للتسول في المدارات، بإمكانكم ملاحظة ذلك، هذا هو العمل الوحيد المتاح لنا في أكادير”. وحَمَّل هشام الصنهاجي، رئيس جمعية شرف أكادير، مجلس المدينة، مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها المهاجرون، قائلا: “المجلس البلدي مطالب على الأقل بتوفير مأوى نظيف لهم يأويهم، وينتشلهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها بشارع بوعبيد”. مشيرا من جهة ثانية إلى أن تواجدهم أمام المحطة الطرقية “يشوه” منظر المدينة السياحية. وأكد المتحدث أن الفاعلين الجمعويين دائما ما يمدون يدهم للتعاون مع المجلس البلدي في هذه القضية، بغية تحسين مظهر المدينة وضمان فرص عيش أفضل للأفارقة جنوب الصحراء.